الرئيسية أحداث المجتمع الطبقة العاملة المغربية بقيادة الاتحاد المغربي للشغل تخلد ذكرى 8 دجنبر 1952 المجيدة

الطبقة العاملة المغربية بقيادة الاتحاد المغربي للشغل تخلد ذكرى 8 دجنبر 1952 المجيدة

IMG 20221207 WA0018.jpg
كتبه كتب في 7 ديسمبر، 2022 - 3:13 مساءً

صوت العدالة- بيان

تخلد الطبقة العاملة المغربية بقيادة الاتحاد المغربي للشغل يوم الخميس 8 دجنبر 2022، الذكرى 70 للملحمة البطولية التي جسدها الإضراب العام والانتفاضة العارمة بمدينة الدار البيضاء احتجاجا على اغتيال القائد النقابي التونسي فرحات حشاد يوم 5 دجنبر 1952 ومطالبة باستقلال المغرب.

وهي مناسبة متجددة، تترحم من خلالها الطبقة العاملة المغربية بقيادة الاتحاد المغربي للشغل على أرواح شهداء هذه الانتفاضة الخالدة، وتستحضر المؤامرات الشنيعة التي حاكتها القوات الاستعمارية الغاشمة، في مواجهة الجماهير العمالية المغربية، التي صدحت منددة باغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد، مجددة مطالبتها باستقلال المغرب.

إن الاستجابة العمالية التلقائية، لنداء قيادة الحركة النقابية للإضراب العام في مدينة الدار البيضاء يوم 8 دجنبر 1952، شكلت منطلقا لخلق النواة الأولى لتأسيس الاتحاد المغربي للشغل، كما شكلت استمرارا للمقاومة والتحدي والتصعيد من اجل تحرير واستقلال المغرب وبلدان المغرب العربي.

إن ملحمة 8 دجنبر 1952، ستظل ملهمة لمناضلي الاتحاد المغربي للشغل، بما تجسده من أصالة الحركة النقابية المغربية وصلابتها في الدفاع عن استقلال المغرب ووحدته الترابية، وبما تجسده أيضا من إيمان بوحدة المصير والأهداف مع شعوب المغرب العربي في الديمقراطية والتقدم الاجتماعي والاندماج الوحدوي والرخاء الاقتصادي. كما تمثل ذكرى 8 دجنبر 1952 إرثا للطبقة العاملة المغربية، وفي طليعتها الاتحاد المغربي للشغل، الذي يُعد جزءا من حركة التحرير الوطنية، والذي يستمر في الدفاع والترافع عن وحدتنا الترابية وعن صحرائنا المغربية.

إن هذه الانتفاضة العمالية والشعبية أثارت ضغينة المستعمر حيث واجه هذا الاضراب بالقمع الشديد الذي ذهب ضحيته عشرات الشهداء واعتُقل وعُذب عدد كبير من القياديين النقابيين وعلى رأسهم الأخ المرحوم المحجوب بن الصديق المؤسس والأمين العام السابق للاتحاد المغربي للشغل.

ووفاءا لهذه الذكرى 70 المجيدة لانتفاضة 8 دجنبر 1952، وعرفانا منه للتضحيات الجسام للشهداء ومؤسسي الحركة النقابية، فان الاتحاد المغربي للشغل، سيدشن “متحف الحركة النقابية الوطنية” الذي يتضمن مجموعة من الصور والوثائق التي تؤرخ لهذه الذكرى الغالية وذلك بدار الاتحاد- المدينة القديمة- الدار البيضاء (مقر الإقامة الفرنسية سابقا). وبهذه المناسبة يجدد الاتحاد المغربي للشغل دعوته للحكومات المغاربية إلى تجاوز الخلافات المصطنعة، وفتح الحدود وتسهيل تنقل المواطنين المغاربيين، وإلغاء التأشيرة والعمل على إقرار التكامل الاقتصادي بما يستجيب لتطلعات الشعوب المغاربية.

مشاركة