الطالبة الباحثة عفاف بحر الدين تنال شهادة الماستر في المنطق والفلسفة الإسلامية تحت عنوان”منزلة التمثيل في الخطاب الصوفي ابن عربي نموذجا”

نشر في: آخر تحديث:

ناقشت اليوم الطالبة الباحثة عفاف بحر الدين بنجاح وتميز رسالة الماستر المنطق والفلسفة الإسلامية تحت عنوان
“منزلة التمثيل في الخطاب الصوفي ابن عربي نموذجا”
بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية ابن طفيل
أمام لجنة ضمت كرئيس ومشرف الأستاذ عبد الجبار أبو بكر، وكأعضاء الأستاذ جمال والاستاذ مجيديلة والأستاذ الريفاعي،
وقد اختارت الطالبة الشيخ الأكبر ابن عربي الحاتمي نموذجا لتقصي مكانة التمثيل في خطابه الصوفي لما تحمله مؤلفاته ضمن المكتبة الصوفية من أهمية تعتبر موسوعة ثقافية
روحية تقارب جوانبها العقيدة الإسلامية بالفكر الفلسفي لتنفتح إلى فكر عالمي.
فتجربة ابن عربي تناقش مواضيع هي الآن راهنة وتشكل نصوصه انشغالا جادا بقضايا من
قبيل: وحدة الأديان ، وحدة الوجود، الحب، المرأة… كل هذا من خلال خطاب صوفي مليء بالمجاز والرمز؛ لذلك فإشكالية البحث تناولت كيف وظف ابن عربي التمثيل كأسلوب مجازي لمقاربة هذه القضايا؟ وهو المستند بالأساس على النص القرآني والحديث الشريف .
و للإجابة عن هذه الإشكالية طرحت الطالبة التساؤلات التالية:
كيف ينتج النص الصوفي دلالاته؟
ما مكانة العقل في آلية فهم باطن النص؟
كيف وظف ابن عربي التمثيل في نصوصه؟
و لما تم تتبع التمثيل كآلية معتمدة في الخطاب الصوفي عامة وعند ابن عربي خاصة؛ تم التوصل إلى توظيف التمثيل فرضته طبيعة التجربة الصوفية المتداخل فيها كل من الحدس، كمنهج أساسي مرتبط بالمعرفة الذوقية، ثم الخيال الآلية الفعالة لتحقيق هذه المعرفة وكذلك التأويل، وبالتالي نسرد النتائج التالية:
-النص الصوفي رمزي بالأساس يطغى عليه الغموض ويحتاج إلى التمكن والتسلح بآلية التأويل فهو يقوم على الظاهر والباطن.
-للرمز الواحد قراءات متعددة خاصة في خطاب ابن عربي مثال لرمز المرأة ورمز العدد واحد….
-المواضعة اللغوية للمفردات تغني رصيد اللغة الطبيعية من حيث تعدد الدلالات على حسب كل تجربة لكل سالك.
-المعرفة المحققة مشروطة بالعمل والدخول في التجربة الصوفية رهين هو الآخر بالتمكن من آليات لغوية من مجاز وتأويل واصطلاح.
-الخيال الآلية الفعالة في جميع نظريات ابن عربي التجليات، الحب، الجمال، وحدة الوجود
-تكمن أهمية الحدس في كونه العابر من عالم الشهادة إلى عالم الغيب.
-يشكل التمثيل الخيط الناظم والرابط في جميع القضايا التي يعالجها الخطاب الصوفي
الأكبري .
-التجربة الصوفية هي تجربة تتسم بالصعوبة وتستوجب الاستعداد النفسي وإشراف الشيخ وهي غير متاحة للجميع
-منهج يقدم قراءات متعددة للدين ويمكن في العصر الحالي من إعادة بناء خطاب ديني بفضله يوقف أوجه التعصب ويحد من تهمة الإرهاب التي رافقت الإسلام العقود الأخيرة.
-قضايا من قبيل وحدة الأديان وحدة الوجود الحب الإلهي؛ هي قضايا ترسخ مبادئ الحب والتسامح ومن شأنها أن تحارب التطرف والتمييز العرقي على أمل التعايش في سلام.
-الهوية الدينية الإسلامية هوية مبنية على مقاصد الدين الذي ليس مجرد آداء لعبادات دينية فارغة من الحكمة المقصدية التي أنزلت لها.
انطلاقا من كل هذه النتائج وجدت الباحثة نفسها أمام إشكالية تفتح آفاقا للبحث حول أهمية الخطاب
الصوفي في بناء نزعة إنسانية عالمية تركز بالأساس على بناء مجتمع قائم على منظومة
أخلاقية وسلوكية تضبط كل الظواهر والانحرافات داخل المجتمع.
هنيئا للطالبة الباحثة وبالتوفيق في مسارها الأكاديمي.

اقرأ أيضاً: