بقلم : سماح عقيق/صوت العدالة
مما لاشك فيه وحسب ذوي الاختصاص ان الضغط النفسي هو رد فعل طبيعي للجسم يقوم به من اجل الدفاع عن نفسه أمام آية أخطار وتهديدات،وهذه الحالة طبيعية، حيث تحفز الجسم على اتخاذ التدابير اللازمة لحمايته من اي أضرار. لكن اذا بقيت حالة الطوارىء معلنة من دون أي نتائج،فإن الجسم يبدأ يتعرض للتعب والإرهاق.
قد تكون هذه الضغوطات النفسية طبيعية تحدث لجميع الناس وتتلاشى وقد تكون ناتجة عن صدمة معينة تحدث بصورة مفاجئة وغير طبيعية، لكن الأسباب والمسببات التي تقع وراء الاصابة بها متعددة ان لم نقل انه اصبح مرض العصر بامتياز،فتغيرات الحياة بشكل عام ، وعدم انتظامها يولد توثرا وانزعاجا، كذلك الضائقات المالية التي أصبحت هي اس الوباء في مايحدث من مشاكل وضغوطات نفسية.
ويعد العمل ايضا من أكثر العوامل المسببة للضغط النفسي، فالشخص يحاول ابراز الأفضل في مجالات العمل، لغايات محددة، كإثبات الذات من جهة، أو لتتحقيق أهداف قصيرة المدى من جهة ثانية. دون اغفال ما قد ينتج من المشاكل الاسرية خاصة بين الزوجين،والتي اصبحت تأخد حصة الاسد بين المشاكل، فما نراه ونسمعه شيء يندى له الجبين ويحز في النفس، زيادة على مشاكل تتعلق بالشق العائلي كالنفور من الوالدين ، ومشاكل بين الاخوة الاولاد، الأصدقاء..).
هذا ويعد الإضطراب في العلاقة بين الزوجين أوظهور احدى سمات التنافر والشقاق، أو التعايش مع الأمراض الفتاكة المزمنة، أو حتى العمل في وظيفة غير مرضية،من الامور التي تحمل تاثيرا سلبيا على حياة الانسان السوي، مما يجعلها تشكل خطرا اذا تركت بدون حل.
وللتخفيف من حدة وتابعات الضغط النفسي وجب الزيادة في الإيمان بالله وعدم التفكير بالأمور السلبية، تقبل الامور بأن كل شيء بيد الواحد الاحد وما على الشخص إلا الأخذ في الأسباب. المحافظة على التواصل مع الناس وبناء العلاقات الاجتماعية، فالجلوس والتحدث معهم يساعد على الخروج من دائرة الضغط. تعزيز القدرة على التعامل مع الشدائد وتحسين المرونة العاطفية، زيادة الحماس وإيجاد معنى أكبر في الحياة وزراعة الأمل والتفاؤل، كتابة المذكرات التي تعبر عن المشاكل، الحصول على قسط كاف من النوم، ممارسة الرياضة اذا امكن ولا ننسى جانب مهم وهو الحرص على الضحك، عن طريقه يفرز هرمون السعادة التي تحسن المزاج وتساعد على الاسترخاء.
خلاصة القول إن الأشخاص الذين يعانون من الضغوطات النفسية يحتاجون إلى قسط اكبر من الراحة والترفيه عن النفس، أكثر من غيرهم لذا وجب إيجاد جو ملائم للإسترخاء، هذا الأمر لن يتأتى إلا بإيجاد فضاء،ارحب لزرع الابتسامة وإسعاد النفس .