لازالت مافيات العقار في المغرب وعلى رأسهم ” شركة الضحى ” تحصد مزيدا من ضاحاياها ، تلاعبات بالجملة في معايير البناء والاصلاحات الداخلية للشقق ، والتي لا تطابق من أي جانب المعايير المتفق عليها خصوصا فيما يخص العقارت الخاصة بالسكن الإقتصادي …وفعلا إقتصاد مرعب يقض مضجع المستفيدين بعد عملية التسليم النهائي للشقق ، خراب بالجملة إن صح التعبير وضحك على الذقون ..
خدعة لا متناهية تختبئ تحت شعار ” شري دارك وتهنى من الكرا ” .. والغريب في الأمر أن هذا ” البعبع ” العقاري لا زال يقدم منتوجاته بكل إفتخار بين الأوساط العقارية و يجد اقبالا عليه من طرف المستهلك .
والعديد من التقارير والشكاوى قدمت بالجملة إلى المصالح المعنية بالمراقبة والتسيير لكن لا آذان صاغية ولا مستجيب لهذا الإهمال الخطير .ويبقى المتضرر الأول والوحيد جيوب المواطن ، خصوصا وأن كلفة التسليم النهائي تصبح أضعاف الثمن المتفق عليه ناهيك عن التعديلات المختلفة ، وليستمر هذا المنعش العقاري في إدخال زبنائه إلى غرف الإنعاش من هول ما قدم لهم لما يمكن بتسميته ” بالبارريك السكنية ” …
وقد زارت عدسات صوت العدالة الزميل ” عبد القادر عفاف ” وهو أحد المستفيدين من عملية إعادة الإسكان في منطقة المحج الملكي للمدينة القديمة ، بعد حصوله على الإستفادة ودفعه للمستحقات الواجب آداءه تلقى بلاغا من شركة الضحى العقارية للإنتقال إلى شقته خلال الأسبوع المنصرم وبعد تسلمه المفاتيح كانت المفاجأة في إنتظاره وأسرته الصغيرة ، شقة أشبه ب”الخربة ” منعدمة الأبواب ، والنوافذ ، غياب تام لمعدات المرافق الصحية والمطبخ ، أزبال وأوساخ منتشرة في أرجاء المكان ، وامام هول ما وجدوه اتصل زميلنا مباشرة بالمصالح التابعة للشركة ، وبررت ما حصل أنه مجرد ترتيبات أولية ليس إلا ، لكن ما زاد الطين بلة هو ورقة إقرار التسليم النهائي الذي ضم إلتزاما في فحواه مايلي :
” ان الشقة مطابقة للمواصفات المعمارية والتقنية والجمالية المتفق عليها بدون أي نواقص او ملاحظات وعلى المستفيد عدم المطالبة مستقبلا بأي إصلاحات او تعديلات الا في العيوب المخفية ، وأنه يتحمل كافة المسؤولية في حالة قيامه بتعديلات مخالفة لتصميم الشقة قد تضر بسلامة العمارة او ساكينيها ….”
وللإشارة غياب تام للماء والكهرباء وأدنى ظروف الأمن ، فاضطر الزميل عبد القادر عفاف إلى نقل عائلته إلى مكان آخر ..كما أشار في إفادته إلى تملص المسؤولين من مساعدته في اتمام الإجراءات ..وليست حالته هي الأولى بل العشرات من المتضررين بعين المكان .