أبو إياد / مكتب مراكش
تستعد مدينة الصويرة لاحتضان حدث علمي وبيئي بارز يتمثل في الدورة السادسة للمؤتمر الدولي حول التغيرات المناخية (CI2C – 2025)، المنعقدة خلال الفترة من 16 إلى 18 أكتوبر 2025، تحت شعار: “حلول مناخية من أجل مستقبل مستدام”.
ويُقام هذا الحدث تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، تأكيداً لالتزام المملكة المغربية الراسخ بقضايا المناخ والتنمية المستدامة على الصعيدين الوطني والدولي.
ينظم المؤتمر من طرف المركز الدولي للبحث وتعزيز القدرات (CI2RC)، بشراكة مع مؤسسة فريدريش ناومان (FNF)، ومعهد Arava Institute، وشبكة Énergies 2050.
ويهدف إلى تعزيز جسور التعاون بين الباحثين والخبراء وصناع القرار والفاعلين الترابيين من إفريقيا، أوروبا، والعالم العربي، من أجل تبادل الخبرات واستكشاف الحلول المبتكرة لمواجهة تحديات التغير المناخي التي تهدد مستقبل البشرية
اختيار مدينة الصويرة لاحتضان هذا الموعد البيئي الهام لم يكن اعتباطياً، إذ تمثل المدينة نموذجاً حياً للتناغم بين الإنسان والبيئة، وفضاءً يحتضن مبادرات نوعية في مجالات الاقتصاد الأخضر، الطاقات المتجددة، والحكامة البيئية.
وسيشكّل المؤتمر مناسبة لتسليط الضوء على الجهود الوطنية الرائدة في محاربة آثار التغير المناخي، وعلى الدور الريادي للمغرب في المبادرات الإقليمية والدولية الموجهة نحو إفريقيا والعالم العربي.
برنامج غني يجمع بين البعد العلمي والدبلوماسي
طيلة ثلاثة أيام، سيعرف المؤتمر تنظيم ندوات علمية دولية وموائد مستديرة دبلوماسية تجمع شخصيات بارزة من مختلف القارات، إضافة إلى ورشات تفاعلية موجهة للشباب والمجتمع المدني حول مواضيع متعددة، من بينها:
• الاقتصاد الدائري والانتقال الطاقي
• إدارة الموارد المائية واستدامة السواحل
• الابتكار البيئي وحماية التنوع البيولوج
كما ستُخصص جلسات تفكير جماعي لبلورة توصيات عملية تُرفع إلى الجهات الوطنية والدولية المعنية بالانتقال البيئي.
يسعى المؤتمر الدولي حول التغيرات المناخية (CI2C – 2025) إلى أن يكون أكثر من مجرد لقاء أكاديمي، بل منصة دولية للأمل والعمل الجماعي، تُعزز الوعي وتدفع نحو التزامات واقعية لمواجهة التحديات المناخية.
ومن خلال هذا الحدث، تؤكد مدينة الصويرة مجدداً مكانتها كـ”عاصمة للسلام والانفتاح والإبداع”، ومركزاً متقدماً للحوار حول مستقبل الكوكب والإنسانية
