صوت العدالة – عبد السلام اسريفي
على غرار باقي الساخطين على سيتكوم رمضان “همي اولاد عمي”،الممثل الشوبي يخرج عن صمته ويصف العمل في تدوينة على الفايس بوك بالاستهحان واستحمار عقول المغاربة،حيث قال “:لقد إستهجنت كل الإستهجان سيتكوم الإستحمار همي أولاد عمي اداءا واخراجا وحوارا “.
هذا الهجوم الصريح على عمل شارك فيه مجموعة من الفنانات والفنانين المرموقين لم يأتي من فراغ،بل صراحة بالرجوع الى الموضوع الذي حاول تناوله السيتكوم ،نجد اعتماد تيمة مستهلكة ( العروبي- النية- الغباء- السذاجة…)،وهذه أمور تم تجاوزها ولم يعد يرغب فيها المواطن المغربي المتتبع،فإظهار البدوي المغربي بشكل يسيء الى ذكائه وتطوره وأخلاقه،فيه الكثير من الحيف والظلم لبوادينا المغربية،التي تطورت هي الأخرى وتواكب التكنولوجيا وتساير الأحداث شأنها شأن الحواضر. لذلك،كان من الأجدر استعمال الكوميديا في شكلها الحديث كالتجربة التونسية ،التي تجاوزت كل صور الكوميديا الكلاسيكية،متبنية مواد ومواضيع حديثة في قالب كوميدي يسائل التاريخ ويسائل المواطن في احترام تام لذكائه وثقافاته المتنوعة.
فالعمل ( همي اولاد عمي) يمكن تصنيفه ضمن الأعمال التي تعيد استهلاك المستهلك،وبالتالي تغييب ذكاء المواطن وتحقير القروي الذي انفتح على التكنولوجيا والدوس على مكتسبات في مجال الكوميديا هي رهن الاعتقال برفوف دار البريهي.