صوت العدالة – مكتب الخميسات
تعتبر شركة أيت واحي التابعة ترابيا لإقليم الخميسات،لإنتاج البيض والأعلاف والحليب، نموذجا للشركة المواطنة بالمغرب، فبالاضافة الى إنتاجها الكبير للبيض وسد الخصاص الوطني من هذه المادة الحيوية ،فهي تقوم بإنتاج أعلاف بشكل عصري يراعي الشروط الطبيعية وخصوصية المنطقة، كما تقوم بتربية الأبقار وإنتاج الحليب وفق تقنيات حديثة في التربية والمواكبة وحتى في الانتاج والتوزيع.
وشركة أيت واحي من أضخم المشاريع الخاصة بإنتاج البيض على الصعيد الوطني والإفريقي ،تدخل في خانات المشاريع المندمجة ،بفضل توفرها على وحدات مختلفة تكمل بعضها البعض ، ثلاث وحدات لتربية الكتاكيت و 9 وحدات لانتاج البيض ومركزين لتجميع البيض ووحدة لانتاج العلف المركب .
وقد انطلقت الشركة سنة 2014 ، تتكون من ثلاثة وحدات لتربية الكاتكيت و 6 مركبات لانتاج البيض ثلاثة و مركزين لتجميع البيض ،ومعمل لانتاج العلف و 3 مراكز اخرى لانتاج البيض ، والمشروع صديق البيئة، حيث تم بناء وحدة لتجفيف فضلات الدجاج لمنع تسرب اي روائح كريهة التي يتم استخدامها فيما بعد كسماد في الزراعة ، هذا بالاضافة الى وجود حوضين مائيين لتجميع مياه الامطار وإعادة استغلالها في سيق الأشجار والزراعات السقوية.
والمشروع يتوافق مع القانون 49-99 الذي يشترط احترام شروط السلامة الصحية ب،ضف الى هذا أن شروط الانتاج عصرية وتمتاز بمستوى تقني وتكنولوجي عالي جدا ، وللمشروع وقعين اقتصادي واجتماعي حيث يشغل أكثر من 200 ويصل حتى 300 عامل حسب المواسم كلهم من أبناء المنطقة في اربعة انشطة وهي مجالات البناء وتركيب المعدات وتربية الدواجن وانتاج الحليب وهو ما انعكس ايجابا على الاقتصاد المحلي ، حيث تبلورت وضعية الساكنة المجاورة بشكل ملحوظ وتطورت شروط عيشهم اليومي .
وللوقوف على ما تم إنجازه خلال سنة، قام عامل إقليم الخميسات، اليوم السبت 21 أبريل بزيارة خاصة للشركة رفقة شخصيات مدنية وعسكرية ومنتخبين،نذكر منهم على الخصوص رئيس المجلس القروي لجماعة أيت واحي عزيز العجوطي،ورئيس المجلس الاقليمي محمد لحموش، ورجال إعلام، حيث قدمت له ولضيوفه الشروحات المستفيضة عن المشروع وعن وحدة إنتاج العلف والمستوى الذي وصل اليه المشروع، الذي يمثل انطلاقة فعلية للمنطقة،والدور الذي يلعبه في تنمية المنطقة وتغيير نمط عيش الساكنة، خاصة وأن الضيعة تحتوي على كل أنواع الأشجار المثمرة والحبوب.
وفي كلمته اليوم أمام الحضور،قال ابن ابو العزيز صاحب الشركة ” بالحب يمكن أن نصل الى كل شيء،هذا هو منطق أبي،الذي انطلق من تحت الصفر،وبفضل اجتهاده ونضاله اليومي وحبه لعمله،استطاع أن يجد لنفسه مكانا داخل السوق،ونحث إسمه بين أسماء كبيرة،ونحن اليوم نعمل على أساس أن يكون المشروع انطلاقة أولية لمشاريع أخرى،تساهم في تنمية العنصر البشري،تخرج المنطقة من العجز الى الانتاج ،ويساهم في النهاية في الحفاظ على البيئة التي يجب أن نحترمها بصدق”.
ويمكن إدراج هذا العمل في إطار المشاريع المواطنة،التي تستهدف الساكنة والبيئة على حد سواء،ويمكن القول أنها الأولى من نوعها في المغرب،من حيث الفكرة والتنزيل والفئات المستهدفة،فلا شيء مضر بهذا المشروع،حتى الفضلات يتم استغلالها كسماد بعد معالجتها،حتى التربة يتم تغذيتها بالأشجار والأغراس والزراعات المنتشرة على أكثر من 60 هكتار،وهذا هو المفهوم الحقيقي للمغرب الأخضر الذي طالما تحدثنا عنه في مناسبات عديدة.فالدولة في حاجة الى مثل هذه المشاريع المواطنة،التي تأخذ من الانسان هدفا لها،فتوفر له كل شروط الحياة ،دون الإضرار به وبمحيطه.
ويذكر،أن الشركة لها مجموعة من الأفكار هي الان بصدد دراستها على مستوى عالي،سيتم بواسطتها تطوير وسائل الانتاج وتطويع الآلة لصالح الانسان،إسوة ببعض التجارب باسبانيا جارتنا الشمالية وفرنسا وبالخصوص بمنطقة مونبوليي.