لجأت هيأة التدريس بمختلف مناطق المملكة إلى أبسط طرق التعبير عن ما تم اعتباره حيفا ضد رجال و نساء التعليم. و المتمثل في نشر أسماء الأساتذة المتغيبين على الموقع الرسمي لوزارة التربية الوطنية.
لقد التف أطر التربية و التعليم حول فكرة واحدة .يوم الخميس 19 أكتوبر 2017. و الذي أطلقوا عليه اسم “الخميس الأحمر”.
اختاروا التعبير بوضع الشارة الحمراء على سواعدهم احتجاجا على النشر المفاجئ لأسماء الأساتذة و الذي شك العديد من التربويين في مدى قانونيته. بحيث نجد هناك من ربطه بعدم كتم السر المهني.و هناك من تساءل عن الجدوى من ذلك الفعل. و هناك من شكك في صحة أرقام الغيابات المنشورة.
إن ما سجل أثناء الخميس الأحمر المنصرم هو غياب النقابات التعليمية عن قيادة مشاهد الاحتجاج ، الأمر الذي فسر باحتجاج أطر التعليم بطريقة سلمية رمزية انطلاقا من مقرات أعمالهم .و بعد ذلك نشر الصور على صفحات التواصل الإجتماعي.و الجرائد الإلكترونية.
كما اختارت بعض النقابات التعليمية. أبسط سبل الاحتجاج و الاعتراض عن طريق إصدار بيانات تندد بفعل نشر أسماء الأساتذة المتغيبين على الموقع الرسمي لوزارة التربية الوطنية.
الأمر الذي جعل المهتمين بالشأن التربوي و المنخرطين في العمل النقابي. يطرحون أسئلة كثيرة من جملتها .
هل سينتهي زمن النقابات؟
لماذا صمتت النقابات في هذا الوقت؟
أم النقابات تعيش عهدا جديدا و وجب أن تتريث في التعامل مع احتجاجات الأطر التعليمية؟.
بقلم. ع. الواحد المالكي