تعاني مدينة الخميسات من أوضاع متردية نتيجة سوء التسيير والتدبير الذي طبع عمل المجالس المنتخبة السابقة. فقد فشلت هذه المجالس في تحقيق التنمية المنشودة، رغم الفرص والإمكانات المتاحة لها.
المثير في الأمر أن المجلس الحالي لا يختلف كثيرًا عن سابقيه، إذ تضم تركيبته أغلبية من الأعضاء والمستشارين الذين كانوا جزءًا من التدبير السابق وساهموا، بشكل مباشر أو غير مباشر، في إيصال المدينة إلى الوضع المتأزم الذي تعيشه اليوم. هؤلاء عادوا مجددًا لممارسة نفس السياسات، ولكن وفق مبدأ “اليوم مع – غدًا ضد”، حيث تتحكم المصالح الضيقة في المواقف والتحالفات.
ورغم ذلك، يضم المجلس الحالي بعض الوجوه الشابة التي تخوض تجربة التسيير لأول مرة، والتي يُعلَّق عليها الأمل في تقديم رؤية جديدة للخروج من الأزمات المتراكمة. لكن يبقى السؤال: هل سيتمكنون من إحداث فرق وسط منظومة تطغى عليها الحسابات السياسية والمصالح الشخصية؟
المشكلة الكبرى لا تقتصر على المسؤولين فقط، بل تمتد إلى الذاكرة الجماعية للساكنة التي سرعان ما تنسى من كان سببًا في التراجع. فمع كل استحقاق انتخابي، يتم تحميل المجلس الحالي مسؤولية الوضع الراهن…