محمد بنعبد الله : صوت العدالة
تندرج الشائعات ضمن الظواهر الخطيرة و الكوارث التي تنخر المجتمعات البشرية و تزلزل سكينة النفوس .
يعتبر تداول الأخبار الغير المؤكدة آفة عظيمة و بلية خطيرة و داء عضال، فلا يصنعها إلا حاقد و كم من ظلم وقع على أبرياء بسبب الإشاعات. و لا يكمن حصر خطرها عند هذا الحد بل من تبعياتها تشويه الحقائق إزاء عمل بعض الإدارات و المؤسسات، و يترتب عن ذلك أثار سلبية في بث الخوف في قلوب المواطنين و خصوصاً الضعفاء منهم تجاه اختلال بين التصديق و التكذيب .
و لعل الحالة الوبائية الراهنة التي تعرفها بلادنا بسبب اتساع رقعة فيروس كورونا المستجد الآخذ في الارتفاع، قد أبانت عن الخصاص الحاصل في المنظومة الصحية، و بالتالي تكون قد ساهمت في إتاحة الفرصة للبعض في توجيه رموحهم المدسوسة بالسم تجاه المسؤولين من مدراء و منادبة عبر أقاليم المملكة، و كانت من بينهم المديرة الجهوية للصحة بجهة مراكش آسفي، التي تم تحميلها وزر هذا الخصاص الذي تفتقر إليه المستشفيات بالمدينة الحمراء، إضافة إلى تبعيات الفيروس الخارج عن إرادتها، علما أن المسؤول الأول عن توفير الاطقم الطبية و ما تفتقر إليه المستشفيات من المتطلبات و الحاجيات التي تخص المرضى و بالخصوص المصابين بالفيروس هي وزارة الصحة، و ليس المدراء و المنادبة الذين تقتصر مهامهم في حدود ما خوله القانون التنظيمي و يعملون وفق ما هم مقيدين به من ضوابط التي تؤطر عملهم كموظفين، و أن أي تقصير منهم أو خروج عن هذه الضوابط و القواعد يعد خرقا للمنظومة القانونية و خصوصا في الفترة الراهنة و تستوجب تدخل وزارة الصحة الوصية .
و بالتالي يبقى التثبت من صحة ما ينشر أمرا واردا حتى لا يفقد المرء بصيرته و لا تفقد الأخبار مصداقيتها فيضطرب حال الناس.
يعتبرالناس .يقول المثل المغربي : ** لي گال العصيدة باردة يدخل يديييييه **
