صوت العدالة : سفيان س
احتضنت قاعة الندوات بكلية سلوان بمدينة الناظور، صباح يوم السبت 31 ماي 2025، أطروحة مناقشة دكتوراه في العلوم السياسية قدمها الباحث المهدي أيت بن العربي، تحت عنوان: «السياسات الخارجية للمغرب: رؤى جديدة». شهدت هذه الجلسة العلمية حضورًا متميزًا من أساتذة جامعيين وخبراء في العلاقات الدولية، حيث أدار المناقشة الدكتور عكاشة بن مصطفى، المشرف على الأطروحة، الذي أثنى على عمق البحث وأصالته.
تكونت لجنة المناقشة من نخبة أكاديمية متميزة، شملت الدكتور جاكرفاهرام كالباكيان، والدكتور عبد العزيز اقلالوش، والدكتور يوسف عنتار، بالإضافة إلى الدكتور نزار المساري. وقد أبدى أعضاء اللجنة اهتمامًا خاصًا بالمنهجية العلمية الدقيقة التي اعتمدها الباحث، وناقشوا بحرص الأفكار المطروحة في سياق الديناميات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة المغاربية وشمال إفريقيا.
تسلط الأطروحة الضوء على تطورات السياسة الخارجية المغربية في ضوء المتغيرات الإقليمية والدولية، محاولا قراءة جديدة تتجاوز الخطابات التقليدية، من خلال التركيز على عوامل متعددة مثل الأبعاد الاقتصادية، السياسية، الثقافية، والدبلوماسية التي تشكل إطار العمل الخارجي للمغرب. كما بحث المهدي أيت بن العربي في التحديات التي تواجه المغرب في مجالات التعاون الإقليمي، الصراعات الحدودية، والعلاقات مع القوى الكبرى.
وأشاد أعضاء اللجنة بالمستوى العالي الذي بلغه البحث، معتبرين أن الأطروحة تضيف قيمة علمية حقيقية إلى المكتبة السياسية، خاصة في ظل الحاجة الماسة إلى إعادة تقييم السياسات الخارجية للدول في ظل التحولات العالمية المتسارعة. كما أكدوا على أن هذه الرؤى الجديدة التي قدمها الباحث تشكل نقطة انطلاق مهمة لفهم أعمق للسياسات المغربية في المستقبل.
في نهاية المناقشة، قررت اللجنة بالإجماع منح الباحث المهدي أيت بن العربي درجة «مشرف جدا»، تقديرًا لجهوده البحثية وجودة العمل الأكاديمي، متمنين له دوام التوفيق في مسيرته العلمية والمهنية. واعتبر هذا النجاح خطوة بارزة في مسيرة الباحث، تعكس التزامه العميق بالبحث والدراسة في مجال السياسات الدولية.
يُعد هذا الحدث العلمي إشارة واضحة إلى تطور البحث الأكاديمي في المغرب، ويجسد حرص الجامعات المغربية على دعم الدراسات التي تساهم في بناء رؤية وطنية متجددة تجاه السياسة الخارجية، مما يعزز من مكانة المغرب إقليمياً ودولياً في ظل تحديات العصر الراهن.
