حقق القطاع السياحي المغربي نموا ملحوظا خلال الأشهر الأولى من عام 2025، حيث استقبل المغرب نحو 13,5 مليون سائح بنهاية غشت، بزيادة 15% مقارنة بسنة 2024، فيما بلغت المداخيل من العملة الصعبة 67 مليار درهم بارتفاع نسبته 13%، متجاوزة بكثير المتوسط العالمي البالغ 5% وفق منظمة السياحة العالمية.
وفي هذا الإطار، ترأست وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، اليوم الثلاثاء 16 شتنبر بالرباط اجتماعا مع الكونفدرالية الوطنية للسياحة لعرض حصيلة الإنجازات وتحديد الأولويات المستقبلية، استعدادا للاستحقاقات الدولية الكبرى ومن بينها تنظيم كأس العالم 2030.
وأكدت الوزيرة أن هذه النتائج جاءت بفضل البرامج الحكومية تحت القيادة الملكية الرشيدة، مشيرة إلى الاستثمارات الموجهة لتعزيز الربط الجوي وإطلاق برامج مبتكرة مثل Cap Hospitality وGo Siyaha وKafaa، مضيفة: “أولوياتنا اليوم تتمثل في الحفاظ على دينامية النمو مع ضمان التميز العملي والعدالة المجالية”.
من جهته، أشاد رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة، حميد بن طاهر، بالحصيلة الإيجابية للقطاع، مؤكدا ضرورة الاستثمار في التكوين المستمر ورفع كفاءة الموارد البشرية لتعزيز تنافسية السياحة المغربية وتمكينها من التميز على الصعيد الدولي.
وأعلنت الوزارة أنها ستشرع ابتداء من أكتوبر 2025 في إعداد خارطة الطريق الجديدة للفترة 2027–2030، بالشراكة مع المهنيين، مع تنظيم لقاءات قطاعية لتحديد الإجراءات ذات الأولوية وتسريع تنفيذها، مع التركيز على تنمية سياحية متوازنة تساهم في خلق فرص شغل مستدامة وتثمين المؤهلات المحلية.
وحضر الاجتماع كل من الكاتب العام للوزارة محمد مسلك، والمدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة أشرف فائدة، والمدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية عماد برقاد، إلى جانب رؤساء الفيدراليات المهنية ورؤساء المجالس الجهوية للسياحة، ما يعكس التنسيق الوثيق بين مختلف الفاعلين في القطاع لضمان استمرارية النمو والتحضير للتحديات المقبلة.

