وليد بهضاض_صوت العدالة
أعلنت هيئة التدقيق الوطني السويدي عن وجود ثغرات كبيرة في كفاءة جهاز الأمن السويدي “سابو”، محذرة كون هذه الثغرات قد تؤثر سلبًا على قدرته في حماية الأمن الوطني السويدي.
وأكدت مديرة الهيئة السيدة كلوديا غاردبيرغ مورين، أن تحسين الكفاءة الأمنية للدولة يمثل عنصرًا حاسمًا لضمان سلامة البلاد في ظل التحديات الراهنة التي تشهدها السويد .
وفي تقريرها الأخير، أشارت هيئة التدقيق أن الشرطة الوطنية السويدية المعروفة اختصارا ب”سابو” تعاني مشاكلا في إدارتها الداخلية ونقصا حادً في الموارد البشرية، ما يعرقل تحقيق الأهداف الأمنية المرجوة، وتحدث التقرير عن وجود غموض في الهيكل التنظيمي للجهاز الأمني، إلى جانب وجود عوائق تشريعية تحول دون فاعليته في مواجهة التحديات والتهديدات الأمنية.
ودعت الهيئة إلى ضرورة تمكين “سابو” من معالجة البيانات الشخصية لفترات أطول لتعزيز قدرته على الاستجابة للتهديدات المتزايدة،كما شددت على أهمية تنفيذ التدابير الأمنية بشكل استباقي وفعّال في القطاعات الحساسة، بدلاً من الاقتصار على التخطيط والتحليل، وأوضح بير داكنبيرغ، مدير مشروع المراجعة، أن الرقابة الحالية تقتصر على إعداد التحليلات والخطط الأمنية، دون التركيز الكافي على تطبيق الإجراءات الوقائية بشكل مباشر.
وأشار التقرير ذاته على ضرورة مد الحكومة السويدية بتقارير دورية مفصلة حول أداء الجهاز، مع التأكيد كون المعلومات المتاحة والمتوفرة في الوقت الراهن لا تكفي لتقييم فعالية الجهود الأمنية بشكل دقيق.
وجدير بالذكر، أن التقرير جاء في وقت مضطرب يشهد فيه الأمن السويدي تحديات متزايدة، مما يجعل من تعزيز كفاءة الجهاز الأمني “سابو” أولوية وطنية لضمان حماية المجتمع من المخاطر المتصاعدة.
