صوت العدالة- رفيق خطاط
يشهد السوق الأسبوعي لسيدي بنور حالة بيئية وصحية مزرية، تعكس مدى الإهمال والتقصير من قبل الجهات المسؤولة، وخاصة السياسيين المحليين، تجاه هذا الفضاء الذي يعد شريان حياة للعديد من الباعة والمتسوقين. الصورة التي نراها اليوم للسوق هي صورة تكاد تنطق بالمأساة، حيث تتكدس النفايات، وتنتشر المستنقعات والبرك الآسنة التي أصبحت ملاذًا للروائح الكريهة، وتشكّل خطرًا على الصحة العامة.
هذا الوضع، الذي يظهر في الصورة المرفقة، لا يعكس فقط فشل الجهات المعنية في توفير بيئة صحية، بل يبرز أيضًا تهاون المسؤولين في الحفاظ على صورة المدينة. فالسياسيون، الذين من المفترض أن يكونوا في خدمة المجتمع ويعملوا على تحسين الظروف المعيشية، غابوا عن الساحة، متجاهلين ما يعانيه المواطنون يوميًا من مخاطر صحية وبيئية في هذا السوق.
السكان والتجار الذين يعتمدون على السوق الأسبوعي لترويج بضائعهم ولشراء حاجياتهم يواجهون هذا الواقع المرير بصمت، وسط تراكم الأوساخ والمياه الراكدة التي تشكل بيئة مثالية لانتشار الأمراض والحشرات. ويؤكد بعض المواطنين أن هذه الحالة لم تعد جديدة، بل هي واقع يومي تعايشوا معه في ظل غياب أي تدخل جاد من الجهات المسؤولة.
إن المطالبة بتدخل عاجل من السلطات المعنية أضحت ضرورة ملحة، ليس فقط لتنظيف السوق بل لإعادة هيكلته وتطويره بما يتماشى مع متطلبات السلامة والصحة العامة. ما يعيشه السوق الأسبوعي لسيدي بنور هو انعكاس صارخ للإهمال واللامبالاة، ويضع السياسيين المحليين أمام مسؤوليتهم تجاه هذا الوضع الكارثي.
في النهاية، يجب أن يكون هناك وعي أكبر من قبل الجهات المسؤولة بأن تحسين هذا السوق وتوفير بيئة صحية للباعة والمتسوقين هو جزء أساسي من التنمية المحلية، وأن الإهمال المستمر قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على صحة وسلامة المواطنين.