مكتب السمارة: عبد المجيد الخياطي
احتضنت مدينة السمارة، العاصمة العلمية والروحية للأقاليم الجنوبية ،الأبواب المفتوحة الأولى بجهة العيون الساقية الحمراء لرياضة الرماية بالنبال، طيلة ثلاثة أيام بمركز في خدمة الشباب بحي العودة ، تحت شعار: “الرياضة سلوك، تربية، وأخلاق” بدعم من عمالة إقليم السمارة والمجالس الترابية المنتخبة ووكالة الجنوب والمديرية الإقليمية للشبيبة والرياضة، وبحضور الأب الروحي للرماية بالنبال : السيد عزيز المكي الوزاني، إلى جانب الأطر التقنية من أندية عريقة ومشاركة أندية بعصبة الجنوب بالأقاليم الجنوبية للمملكة إلى جانب مهتمين بالرياضة .
ويهدف هذا الملتقى الرياضي الأول بالجهة إلى التعريف والتحسيس بالرماية بالنبال، هذه الرياضة التي لها دور طلائعي في تربية النشء تربية متزنة ومتكاملة من النواحي الوجدانية والبدنية والعقلية، فالملتقى عرف حضورا وازنا من محبي هذه الرياضة من مختلف الفئات العمرية والذين عبروا عن فرحتهم بهذا المولود الجديد بالعاصمة العلمية والروحية للأقاليم الجنوبية للمملكة وقد تميز اليوم الأول باستقبال الضيوف وافتتاح أيام الأبواب المفتوحة من طرف السيد الكاتب العام لعمالة السمارة والوفد المرافق له ، حيت شهدت قاعة العروض حضور شخصيات رسمية وسياسية ورياضية وجمعوية
وقد شارك في هذا الملتقى كل من: جمعية نادي قوس مراكش، نادي المداكرة للرماية بالنبال، جمعية القوس الذهبي مكناس، جمعية الشاوية للرماية بالنبال، جمعية قوس الداخلة للرماية بالنبال، نادي كاب جوبا طرفاية للرماية بالنبال، جمعية العيون، جمعية قوس طانطان للرماية بتانبال، وقد افتتح الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم، ثم النشيد الوطني وجاءت بعد ذلك كلمة افتتاحية باسم الجمعية تلاها رئيسها السيد المصطفى مقريد ثم تتابعت فقرات الحفل، في البداية تفضل السيد عزيز المكي الوزاني بالشكر لحفاوة الاستقبال من طرف أعضاء جمعية قوس السمارة والسلطات المحلية وعلى رأسهم السيد الكاتب العام لعمالة السمارة والوفد المرافق له بعدها أشار في مداخلته إلى تاريخ بداية رياضة الرماية بالمغرب باعتباره احد المؤسسين للرماية بالنبال بالمغرب وبطل المغرب لسنة 1959 والرئيس الشرفي للاتحاد الإفريقي للرماية بالنبال ورئيس الجامعة الملكية المغربية للرماية بالنبال وذكر المراحل التي قطعتها لتصطف من بين الدول الرائدة في هذا النوع الرياضي المتميز وأشار كذلك إلى واقع وأفاق الجامعة الملكية المغربية للرماية بالنبال والتي تعيش حاليا في وضع لايحسد عليه .
وفي كلمة للسيدة مريم المهري رئيسة جمعية نادي قوس مراكش وممثلة المغرب بالاتحاد الإفريقي بالقوس والسهم والتي بدورها شكرت حفاوة الاستقبال عبرت عن سرورها بصحبة الأب الروحي للرماية بالنبال والذي وقف بجانبها لتصل بجمعيتها إلى العالمية هذا الرجل الذي ضحى في سبيل استمرار وتطوير هذه الرياضة بمغربنا الحبيب مضيفة شكرها للسيد رئيس جمعية قوس السمارة لدعوتها للمشاركة في هذا الملتقى الرياضي كما شكرت السلطة المحلية وكل الحاضرين.
بعد ذلك تدخل السيد: محمد ايت ايشو المدرب الوطني والذي هو من مؤسسين الرماية بالمغرب حيث تقدم بشروحات قيمة حول القوس والسهم وتقدم السيد: عصام الراشدي بصفته لاعب ومدرب فئات الصغار والشبان بجمعية قوس مراكش بأعضاء الضوابط التقنية لممارسة هذه الرياضة، وتخللت هذه العروض صور وأشرطة فيديو عن بعض البطولات الوطنية والدولية في الرماية بالمغرب وخارجه، وفي اليوم الموالي كانت زيارة ميدانية لموقع ورشة الرماية بالنبال بمركز في خدمة الشباب – حي العودة – وقدم درسين تقنين في الرماية بالنبال في الهواء الطلق لفائدة التلاميذ، مع فتح مقابلة بين المشاركين من التلاميذ، وعرض عن فوائد الرماية الصحية مع فتح مناقشات بين المشاركين.
وفي اليوم الختامي نظم حفل تكريم للضيوف وللسلطة المحلية ولكل من سهر على تنظيم ونجاح هذا الملتقى كما تم توزيع الشواهد على المشاركين، وتوقيع اتفاقيات شراكة بين جمعية قوس السمارة وجمعيتي المداكرة و جمعية قوس مراكش، ليختتم الحفل برفع برقية الولاء و الإخلاص للسدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وفي مساء نفس اليوم تم تنظيم رحلة إلى البساط الصحراوي الساحر وزيارة متحف النقوش الصخرية التابع للمديرية الإقليمية للثقافة بالسمارة.
