الرئيسية أحداث المجتمع السماحي في إطار الحملة الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة يعقد لقاء تواصلي مع مختلف الفاعلين بالإقليم للتحسيس بأهمية الموضوع.

السماحي في إطار الحملة الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة يعقد لقاء تواصلي مع مختلف الفاعلين بالإقليم للتحسيس بأهمية الموضوع.

IMG 20191031 WA0072
كتبه كتب في 1 نوفمبر، 2019 - 8:53 صباحًا

صوت العدالة: بهيجة بوحافة 

تنفيذا لمضامين الرسالة المولوية لجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، إلى المشاركين في الدورة الأولى للمناظرة الوطنية للتنمية البشرية، التي احتضنتها مدينة الصخيرات يومي 18 و19 شتنبر الماضي، تحت شعار “الطفولة المبكرة: التزام من أجل المستقبل”، و في إطار الحملة الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة التي تم إطلاقها منذ الإثنين 21 الممتدة لغاية 4 نونبر المقبل، عقد هشام السماحي عامل إقليم السراغنة بصفته رئيس اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لقاء تواصلي تحسيسي اليوم الخميس 31 أكتوبر الجاري انطلاقا من الساعة الثانية و النصف زوالا بقاعة الاجتماعات محمد المؤذن بمقر عمالة الإقليم، تماشيا مع روح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة، تحت شعار” بناء مستقبل أبنائنا يبدأ من الطفولة”، بحضور عبد الرحيم واعمر البرلماني عن دائرة السراغنة زمران ورئيس المجلس الإقليمي بعمالة إقليم السراغنة، محمد الشيكر الكاتب العام بالعمالة، رئيس قسم الشؤون الداخلية بالعمالة، الباشوات،  رؤساء الدوائر، رؤساء الجماعات الترابية، رؤساء،المصالح الخارجية المعنية، مصالح لا ممركزة، فعاليات مدنية و حقوقية، قطاع خاص، مهتمين ووسائل الإعلام المحلية والجهوية والوطنية.

وفي كلمة بالمناسبة بعد الترحيب و الشكر على تلبية الدعوة، اكد السماحي عامل إقليم السراغنة أن هذا اللقاء التحسيسي التواصلي الصرف يندرج في إطار الحملة الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة، الرامية بالأساس إلى الرفع من درجة الوعي لدى مختلف الأوساط وتحسيس الفاعلين المعنيين بأهمية تنزيلها من خلال زيادة الاهتمام  لإبراز آثارها الايجابية في بناء مستقبل مشرق لفائدة الأجيال الصاعدة، و كونها وسيلة فعالة ورافعة أساسية لمعالجة التفاوتات الاقتصادية والاجتماعية والمجالية، مبرزا أن الاستثمار في الرأسمال البشري للطفل عبر الرعاية الصحية الكافية والتغذية الجيدة وتوفير البيئة الملائمة للتعلم المبكر، يمكنه من تملك الوسائل والآليات الضرورية لمواجهة تحديات الغد، مذكرا أن اللقاء يهدف إلى تنزيل كل ما جاء بمضامين الرسالة المولوية الموجهة إلى المشاركين في الدورة الأولى للمناظرة الوطنية للتنمية البشرية بالصخيرات، لما للمبادرة من مكانة خاصة لدى جلالته  منذ إعطاء انطلاقة هذا الورش الاجتماعي المتفرد بتاريخ 18 ماي 2005ذات المرامي النبيلة في جوهرها بجعل المواطن المغربي صلب التنمية، والغاية الأساسية للسياسات العمومية، من منطلق ترسيخ كرامة الإنسان عبر تعزيزها بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية بعد تقييم دقيق وشامل للمرحلتين الأولى والثانية، بهدف تعزيز مكاسب المراحل الموالية، وإعادة توجيه البرامج باعتماد جلالته هندسة جديدة، تروم النهوض بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، عبر التصدي المباشر، وبطريقة استباقية، للمعيقات الأساسية التي تواجه التنمية البشرية للفرد، طيلة مراحل نموه، وكذا دعم الفئات في وضعية صعبة، وإطلاق جيل جديد من المبادرات المحدثة لفرص الشغل، وتطوير الأنشطة المدرة للدخل.  مضيفا أن الدولة بذلت مجهودات جبارة في ميدان الاهتمام بالطفولة المبكرة، بتقليص نسبة الوفيات لدى الحوامل والأطفال، تأخر النمو وتحسين التغذية، الاستفادة من التعليم الأولي والخدمات الصحية، فإن الواقع لا يزال يعرف عجزا ملموسا على هذا المستوى، ما يتطلب أكثر من أي وقت مضى التنسيق و الالتقائية والانسجام في التدخلات بين مختلف الشركاء إقليميا ووطنيا في أفق القضاء على حدة الفوارق المجالية والاقتصادية والاجتماعية بالتنزيل الأمثل لبرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة بحكم الطابع الأفقي لمختلف تدخلاتها، ودورها كرافعة جوهرية للتنمية الاجتماعية، ليتم تعزيز آليات المسار التشاركي ترابيا كما يسعى جلالة المنصور بالله الملك محمد السادس نصره الله وأيده لرعايته.

وقد تضمن جدول أعمال هذا اللقاء عرض شريط وثائقي و مداخلة رئيس قسم العمل الاجتماعي بالعمالة تم التركيز فيهما على كيفية الاستثمار لتحسين صحة الأم والطفل ،ووضع نظام تعليمي أولي ذي جودة ، كرافعتين حاسمتين لتنمية الطفولة المبكرة، باعتبارهما وسيلة فعالة ورافعة أساسية لمعالجة التفاوتات الاقتصادية و الاجتماعية و المجالية، موضحا من خلال العرض ان الرأسمال   البشري للطفل يمر على مجموعة من المحددات تنطلق منذ الولادة إلى ست سنوات حيث يتطور دماغ الطفل بنسبة 80% من دماغ الفرد البالغ و نسبة تعلمه تصل ذروتها. معتبرا هذه المرحلة فرصة سانحة يجب اغتنامها من أجل التهيئ لإعداد مواطن الغد؛ أن تنمية الطفولة المبكرة ترتكز على إجراءات بسيطة لكنها مهمة مثل توفير المتابعة الطبية للنساء الحوامل و ضمان التغذية السليمة، تشييع الرضاعة الطبيعية الخالصة على الأقل لمدة ستة أشهر، ضمان الرعاية الصحية الكافية و تغذية جديدة للطفل، تنمية يقظة الطفل من خلال اللعب و التفاعل مع المجتمع، ولوج الطفل إلى التعليم ما قبل المدرسي و تقوية التربية داخل الأسرة عبر تعزيز تشبعها بقيم التضامن و التسامح و احترام الغير، مؤكدا أن هذه المبادرة الوطنية تعتمد على رؤية جديدة ترتكز على تنمية الرأسمال البشري بدعم و تعاون مع كافة الشركاء المعنيين من سلطات عمومية، و منظمات دولية و مجتمع مدني ببرمجة و انجاز العديد من المشاريع واتخاذ مجموعة من التدابير الهادفة إلى تعزيز الرأسمال البشري للأجيال الصاعدة تتمثل بالأساس في إرساء وتعميم نظام الصحة الجماعاتية (Dispositif de Santé Communautaire )؛ تعميم التعليم الأولي ذي جودة بالعالم القروي و تنظيم حملات توعية لتسليط الضوء على موضوع تنمية الطفولة المبكرة و المساهمة في تغيير السلوكيات، و بخصوص المداخلات فقد أجمعت على ضرورة 
تحسين النظام الصحي الكارثي، بما يضمن العدالة والإنصاف في الولوج للخدمات الاجتماعية، توفير عرض متجانس للتعليم الأولي وتعميمه بالعالم القروي، محاربة الهدر المدرسي، فضلا عن تنظيم حملات للتوعية والتحسيس مسترسلة في صفوف المستهدفين ليتمكن مختلف الفرقاء من التقيد بتنزيل الأهداف المسطرة في الرسالة المولوية لتختتم أشغال اللقاء التواصلي بالدعاء الصالح لجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده و سائر الاسرة العلوية الشريفة.

IMG 20191031 WA0071
IMG 20191031 WA0074
مشاركة