محمد البشيري/ صوت العدالة
ﺑﺪﺃ ﺗﺪﻭﻳﻦ ﺃﺧﻼﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﻭﻣﻮﺍﺛﻴﻖ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﻭ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻵﻥ ﺍﻗﻞ ﻣﻦ 50 ﺩﻭﻟﺔ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ 200 ﺩﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻧﻈﻢ ﻣﺘﻄﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮﻱ ذو ﻣﻮﺍﺛﻴﻖ ﻷﺧﻼﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﺗﺆﺛﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻓﻌﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻴﻦ ﺑﺎﻻﺗﺼﺎﻝ ،ﺃﻭ ﺗﺤﻤﻲ ﺍﻟﺘﺪﻓﻖ ﺍﻟﺤﺮ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ. ﻓﺎﻥ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﻛﺎﺋﻦ ﺣﻲ ﻋﻘﻼﻧﻲ ﻭﺃﺧﻼﻗﻲ ﻭﺍﻥ ﺃﺧﻼﻗﻴﺎﺗﻪ ﺗﺤﺪﺩ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻓﻖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ،ﻓﻠﻜﻞ ﻣﻬﻨﺔ ﺃﺧﻼﻗﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻬﺎ، ﻓﺎﻹﻋﻼﻡ ﻛﻤﻬﻨﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺲ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﺍﺟﺐ ﺍﻟﺘﺤﻠﻲ ﺑﻬﺎ ﻟﻜﻞ ﻓﺮﺩ ﻳﻤﺘﻬﻨﻬﺎ، ﻓﻘﺒﻞ ﺃﻥ ﻧﺘﻄﺮﻕ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﻼﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺘﻌﺮﻑ ﺃﻭﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺲ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ على ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ التمسك بها حفاظا على ﺃﺧﻼقيات المﻬﻨة ﻣﺜﻞ: ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺐ، ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ، ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﺩﻳﺔ ، ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ، ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﻫﻲ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﻓﻠﺴﻔﻴﺔ ،ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺗﺠﺎﻭﺯﻫﺎ ﺣﻴﻦ ﻧﺘﻄﺮﻕ ﺇﻟﻰ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻹﻋﻼﻡ، ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ ﺗﺴﺎﻋﺪﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺭﺍﻙ “ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ”.
ﻟﻤﺎﺫﺍ ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻧﻘﻮﻡ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻻ ﻧﻘﻮﻡ ﺑﺬﺍﻙ؟ ﻣﺎ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩﺍﺕ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻷﻓﻜﺎﺭﻧﺎ ﻭﺳﻠﻮﻛﻨﺎ ؟ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻹﻋﻼﻡ؟ ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺪﺩﻫﺎ؟ ﺃﻳﻦ ﺗﺒﺪﺃ ﻭﺃﻳﻦ ﺗﻘﻒ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ؟ ﻛﻴﻒ ﻧﻀﻤﻦ ﺍﻟﺘﻌﺪﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ.
ﻓﺎﻷﺧﻼﻕ ﺗﻄﺮﺡ ﻓﻲ ﻣﻬﻨﺔ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺘﻴﻦ:
1- ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻔﻬﻤﻮﻡ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﺫﺍﺗﻬﺎ:
ﻣﺎ ﻣﺮﺟﻌﻴﺘﻬﺎ،ﻫﻞ ﻫﻲ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﺃﻡ ﻋﺮﻓﻴﺔ ﺃﻡ ﻭﺿﻌﻴﺔ ؟ ﻣﺎ ﻣﺒﺎﺩﺋﻬﺎ ﻫﻞ ﻫﻲ ﻣﻠﺰﻣﺔ ﺃﻡ ﻻ…؟
2- ﻭﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻭﺗﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺗﺤﺪﺩ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻛﻞ ﻃﺮﻑ ﺑﺪﻗﺔ ﻣﺎﻟﻪ ﻭﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺃﻭ ﻳﻤﺘﻨﻊ ﻋﻨﻪ؟ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻔﻴﺪ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻖ ﻫﻨﺎ ﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺃﺧﻼﻗﻲ ﻣﺤﺾ، ﺃﻱ ﻳﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ (ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻲ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻩ) ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺃﺧﻼﻗﻲ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﻀﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﺳﺒﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺏ.”
ﻭﺗﺘﻠﺨﺺ ﺃﺧﻼﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ :
1-ﺍﻟﺼﺪﻕ: ﻫﻮ ﺍﻟﺪﺍﻓﻊ ﻷﺩﺑﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ (ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ) ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ، ﻓﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭ ﺍﻟﻤﺤﺮﻙ ﻟﻺﻋﻼﻣﻲ ﻭﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻟﻴﺲ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻤﻠﺘﻮﻳﺔ ﻭﻻ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﺸﻮﺑﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺨﺪﺵ ﺩﻗﺘﻬﺎ ﻭﺻﺪﻗﻬﺎ ﻭ ﻭﺍﻗﻌﻴﺘﻬﺎ، ﺑﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻕ ﺻﻌﺒﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺪﻋﺎﺓ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻭﺟﻠﺐ ﺍﻻﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻤﻴﺰ ﻭﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺷﺨﺺ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻭ ﺇﺫﺍﻋﺔ ﺃﻭ ﺗﻠﻔﺎﺯﺍ، ﺫﻟﻚ ﻻﻥ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺗﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ إيصال ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ إلى ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﺿﻤﻦ ﺑﻴﺌﺘﻬﺎ ﻭ ﺯﻣﺎﻧﻬﺎ، ﻭﻷﻥ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻟﻴﺴﺖ ﺩﻭﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﺘﻨﺎﻭﻝ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪﻫﺎ ﻓﻼﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺪﺭﻫﺎ ﺑﺸﺘﻰ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺟﻬﺪ ﻭﻣﺸﻘﺔ.
2-ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ: ﻣﻤﺎ ﻳﻘﺘﻀﺐ ﻋﺮﺽ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻭ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻤﺲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ (ﻓﺌﺔ ﺃﻭ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺃﻭ ﺩﻳﻦ) ﺃﻭ ﻓﺮﺩﻳﺔ (ﻣﺜﻞ ﻋﺮﺽ ﺻﻮﺭﺓ ﺷﺨﺺ ﺩﻭﻥ ﺇﺫﻧﻪ) ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ، ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺨﺪﺍﻉ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻮﺭﻳﻂ ﺃﻭ ﺍﻻﺑﺘﺰﺍﺯ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻼﻋﺐ ﺑﺎﻷﺷﺨﺎﺹ (ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ).
3-ﺍﻟﻨﺰﺍﻫﺔ: ﻭﺗﻌﻨﻲ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻭﺍﻟﺼﻮﺭ ﺑﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺩ ﻭﺗﺠﻨﺐ ﺍﻟﺨﻠﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺨﻠﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﺃﻭ ﺍﻹﺷﻬﺎﺭ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺨﺎﺹ (ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ)، ﻛﻤﺎ ﺗﻔﻴﺪ ﺍﻟﻨﺰﺍﻫﺔ ﺍﻟﺘﺠﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻮﻯ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻋﻢ ﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﻷﻱ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺃﻭ ﺭﻗﺎﺑﺔ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ(ﺍﻟﻤﻨﺸﺎﺓ) ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻡ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ (ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ) ﻭﺍﻟﻀﻐﻮﻁ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺃﺷﻜﺎﻟﻬﺎ.
4-ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ: ﺃﻱ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻣﻦ ﺃﺧﺒﺎﺭﻩ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻧﻘﻞ ﺃﻱ ﺧﺒﺮ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻨﻪ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﻱ ﺑﺸﺄﻧﻪ ﻭﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﺪﻗﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻪ ﻭﺍﻟﺤﺬﺭ ﻓﻲ ﻧﺸﺮﻩ.
5- ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ : ﻭﺗﻔﻴﺪ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻣﺘﺴﺎﻭﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﻛﻤﺎ ﻫﻢ ﻣﺘﺴﺎﻭﻭﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ، ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺗﺄﺗﻲ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺗﻌﺒﻴﺮﺍ ﻋﻦ ﻓﺌﺔ ﺃﻭ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺃﻭ ﺟﻬﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺗﻮﺧﻲ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ ﻋﺮﺽ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻭﺍﻟﺼﻮﺭ ﻭﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻣﺎ ﺃﻣﻜﻦ ﻋﻦ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﻭﺍﻟﺘﻬﻮﻳﻞ ﻭﺍﻹﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺧﻴﺼﺔ.
يتبع في عدد الغد