الرئيسية آراء وأقلام السكان يعانون في صمت بعلم المسؤولين وجفاء المنتخبين

السكان يعانون في صمت بعلم المسؤولين وجفاء المنتخبين

IMG 20190115 WA0021.jpg
كتبه كتب في 15 يناير، 2019 - 2:07 مساءً

صوت العدالة/منصور اليازيدي

 

سوق الاربعاء الغرب جهة رباط سلا القنيطرة الإهمال الكامل من طرف منتخبينا احزاب برمّتها تتخبط داخل دوامة الفساد السياسي.
وتعاني من نظرة دونيّة من طرف المجتمع نظرا لما افرزته من منحرفين سياسيين بجهة الغرب و لا أستثني هنا أحد و أتحمل كامل المسؤولية فقد أصبحت أشهر من نار على علم بسوق الاربعاء الغرب جهة رباط سلا القنيطرة المنسية بين الإهمال و التهميش ويتباهى بها المنتسبون لها بينما يرى الآخرون انها إفرازات سيّئة للمجتمع .
ولكن ماهي الأسباب التي جعلت هذه الجهة الحيوية التي تزخر بثرواتها الطبيعة و الفلاحية تدخل موسوعة النسيان و التهميش ؟ اليس المجتمع والسلط السياسيّة هي من ساهمت في هذه التركيبة العجيبة للاحياء ؟ الإهمال الإجتماعي الذي يعانيه سكّان الاحياء وعدم الرّعاية الكافية لآلاف الشباب التائه في مطبّات الحياة وعدم الإحاطة بهم لتجنيبهم هذا المصير البائس من الاسباب الرّئيسيّة للإنحراف نظرا للتركيبة الديموغرافيّة المختلطة التي تتكوّن في غالبها من النازحين للمدينة والذين يقطنون في مساكن شعبيّة متلاصقة تفرض الإختلاط والتعايش المشترك وما ينتج عن ذلك من مشاكل إجتماعيّة عويصة تدفع كلّها للإنحراف والبلطجة فيكفي ان يكون في أي حيّ منحرف وحيد حتّى يستقطب العشرات من الشباب إلى نفس الطريق . فاللوم يجب ان نوجّهه لانفسنا ولسياسيينا الذين اهملوا جهة رباط سلا القنيطرة ولا يتذكّرونها إلا في كلّ موعد إنتخابي قصد الحصول على اصواتهم وإستعمالهم بطريقة وحشيّة في حملاتهم الإنتخابيّة ليستفيقوا بعدها على الفراغ والوعود الكاذبة لتزيد النقمة والشعور بالدّنو امام بقيّة المناطق لتولد الجريمة وتتكاثر ويزيد الإهمال والتهميش ليقع رمي الكرة بإتجاههم ونعتهم بالبلطجة والإنحراف بينما يمكن إعتبارهم ضحايا السياسات الخاطئة للسياسيين وللمجتمع ككل .
الطبقة الشعبية الأكثر تضررًا تتحمل المسؤولية على عدم قدرتها لمواجهة هذه الطبقة السياسة الفاسدة بالجهة اصحاب الصفقات المشبوهة و حتى لا أنسى سماسرة الإنتخابات فهم على استعداد تام لأن يبيعو شرفهم وأخلاقهم للغير
أعود وأطرح نفس السّؤال ماهي الأسباب التي جعلت هذه الجهة الحيوية التي تزخر بثرواتها الطبيعة و الفلاحية تدخل موسوعة النسيان و التهميش؟
بجهة رباط سلا القنيطرة شكل الاحساس عند البعض بعدم المتابعة والمحاسبة درعا واقيا ل”رؤوس الفتنة” وفسح المجال لكثير من الظواهر والممارسات المشبوهة، وسهل إنتاج مجموعة من التجاوزات التي أشاعت منطقة الاغتناء والانتهازية والمحسوبية، كثقافة محلية بشتى الطرق والوسائل، فكان من ذلك بزوغ عدة ظواهر وسلوكيات اجتماعية خطيرة تمارس بالعلن، وبمباركة من الأطراف المسؤولة التي تراقب عمليات التبذير والاستنزاف المالي، دون ان تكون لها القدرة على تحريك ساكن…
يتابع في المادة المقبلة

مشاركة