صوت العدالة: محمد زريوح
أصدرت محكمة غرناطة الإسبانية حكمًا بالسجن لمدة 24 عامًا على مهاجر مغربي يبلغ من العمر 19 عامًا، بعد إدانته بقتل “خوسيه ميغيل كاستيلو هيجويراس”، المستشار الاشتراكي وعمدة مدينة غرناطة السابق.
وتضمن الحكم السجن 20 عامًا بتهمة القتل، بالإضافة إلى سنتين لكل واحدة من جريمتي السرقة العنيفتين التي ارتكبها ضد الضحية. كما ألزمت المحكمة المتهم بدفع تعويض مالي بقيمة 20 ألف يورو لكل واحد من أشقاء الضحية.
ورفضت المحكمة طلب النيابة العامة والنيابة الخاصة بفرض عقوبة السجن المؤبد، مبررة ذلك بأن عمر الضحية، الذي كان يتمتع بصحة جيدة وقدرة بدنية كاملة، لا يشكل ظرفًا استثنائيًا يستدعي تشديد العقوبة إلى هذا الحد.
وتعود وقائع القضية إلى 23 يناير 2022، حين ألقت الشرطة الوطنية الإسبانية القبض على المتهم بعد حادثة قتل وقعت في الشارع المركزي بمدينة غرناطة. وكشفت التحقيقات أن المتهم اعتدى على الضحية بلكمات عنيفة أسقطته أرضًا وتركه في حالة حرجة، قبل أن يسرق متعلقاته الشخصية ويلوذ بالفرار.
هذا الحكم أثار اهتمامًا واسعًا في الأوساط الإسبانية، حيث اعتبره البعض رسالة واضحة ضد العنف والجريمة، بينما رأى آخرون أنه يعكس التزام القضاء بتطبيق العدالة وفقًا للإجراءات القانونية المعمول بها.