صوت العدالة – عبد السلام العزاوي
عرف الإضراب الوطني، للسائقين المهنيين والمقاولات، بالمحطة الطرقية لطنجة، على مدى يومي الاثنين 24 والثلاثاء 25 شتنبر 2018، نجاحا ملحوظا، بالرغم من حصول بعض التجاوزات، البسيطة، كاستغلال بعض الشركات الفرصة، لنقل المسافرين من جنبات المحطة، إلى مناطق عديدة، مما جعل بعض المضربين، يدخل في مشادات كلامية، للحد من محاولة نسف الشكل النضالي، الذي ستبرز نتائجه، في المستقبل القريب، على المهنيين والمستثمرين في القطاع.
فقد عاينا المحطة الطرقية لطنجة، خالية بشكل كلي، من أي حافلة تذكر، فلم يجد المسافرون من بد، سوى البحث عن وسيلة نقل أخرى، كالطاكسيات والقطار وغير ذلك.
ولكي تتضح الأمور بشكل جيد، أخذنا وجهة نظر السائق المهني أحمد عتو، العامل حاليا بحافلة تابعة لشركة (سفير الشمال)، المعبر بحسرة شديدة، عن الحيف الممارس في حقهم من لدن وزارة النقل، عبر هضم حقوقهم الأساسية والمشروعة، لاسيما بسحب رخصة السائق المهني، لمدة تتعدى الثلاثة أشهر، تفرض عليهم العطالة الإجبارية، في مغرب الحق والقانون، لأسباب بسيطة، كمخالفة ناتجة عن عطب في القرص المدمج ( الديسك)، مما يؤدي إلى تشريد عائلات عديدة.
لذلك اعتبر السائق المهني أحمد عتو، بأن سحب الرخصة، لهم يعد خطا أحمر، لا يمكن اللجوء إليه، إلا في حالات السكر البين، واستعمال المخدرات الصلبة، فضلا عن ارتكاب أخطاء جسيمة، تعود بالضرر على قطاع النقل. لاسيما والسائق المهني، يعد العمود الفقري لمنظومة النقل، المتكفل أبزيد من خمسين فردا، على مدى ساعات عديدة، ومساحات طويلة،
مطالبا وزارة النقل التعامل بشكل ايجابي، مع المهنيين والمستثمرين في المجال، بدل اتخاذ قرارات تعود سلبا على المغاربة، والاقتصاد الوطني.إذ يلزم العمل بفرض رسوم على المخالفات، بدل سحب الرخصة، التي تعد خطا أحمر بالنسبة للسائقين المهنيين.