أدانت محكمة الاستئناف ببني ملال أستاذا جامعيا بتهمة التحرش الجنسي والمضايقة الإلكترونية في حق زميلته، وحكمت عليه بعقوبة شهرين حبسا موقوفي التنفيذ، مع غرامة مالية قدرها 5000 درهم، إضافة إلى تعويض للمشتكية بقيمة 30,000 درهم.
وتعود فصول القضية إلى شكاية تقدمت بها أستاذة جامعية ضد زميلها، تتهمه فيها بإرسال رسائل ذات طابع غير لائق عبر وسائل التواصل، مستخدما عبارات من قبيل “الزين ديالي” و”العمل معك حلاوة”، إلى جانب أخرى اعتبرتها مسيئة وغير مهنية. وبعد رفضها لهذا السلوك وتنبيهها له بضرورة التوقف، واصل المتهم مراسلاته، ما دفعها إلى اللجوء للقضاء.
وكانت المحكمة الابتدائية قد قضت ببراءة المتهم في بادئ الأمر، معتبرة أن العبارات المستخدمة لا ترقى إلى مستوى التحرش الجنسي، إلا أن النيابة العامة والمشتكية قررتا استئناف الحكم. وبعد إعادة النظر في الملف، ألغت محكمة الاستئناف الحكم الابتدائي وأدانت الأستاذ، مؤكدة أن الرسائل تضمنت مضايقات إلكترونية ذات طابع غير لائق.
وأثار الحكم نقاشا واسعا في الأوساط الأكاديمية والمجتمعية حول الحدود الفاصلة بين المزاح والتجاوزات الأخلاقية في بيئات العمل، في وقت بات فيه التشديد على مكافحة التحرش وتعزيز حماية الضحايا أولوية داخل المؤسسات التعليمية والمهنية.