صوت العدالة / سلا
في وقت تشهد فيه المملكة دينامية وطنية متجددة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، من أجل تمكين الشباب وتعزيز دور الرياضة في التربية والإدماج، يبرز في مدينة سلا نموذج محزن لتراجع دور المؤسسات المنتخبة في مواكبة العمل الجمعوي الرياضي.
فقد عبّر اتحاد الجمعيات الرياضية بسلا لكرة القدم عن استغرابه الشديد واستنكاره لغياب مجلس مقاطعة تابريكت عن مواكبة بطولة كروية كبرى امتدت لستة أشهر، وجمعت 24 جمعية من مختلف أحياء المدينة، واحتضنها ملعب اليلدي بحي الرحمة، بمجهودات ذاتية وتطوعية خالصة.
ورغم القيمة الاجتماعية والتربوية التي مثلتها هذه التظاهرة، سواء من حيث عدد الشباب المنخرطين فيها أو مستوى التنظيم، فإن المجلس المحلي اختار الغياب التام، ليس فقط على مستوى الدعم المالي أو اللوجستي، بل حتى عن أبسط أشكال الحضور أو التشجيع المعنوي.
هذا السلوك، وفق تصريح الاتحاد، لا ينسجم مع التوجيهات الملكية الصريحة التي تدعو إلى جعل الرياضة رافعة للتنمية ومحاربة الهدر والانحراف، كما أنه يطرح تساؤلات جوهرية حول مدى التزام بعض المجالس بمهامها القانونية والأخلاقية في دعم المبادرات الشبابية.
🔴 مناشدة مفتوحة للمسؤولين الإقليميين
وأمام هذا الوضع، فإن اتحاد الجمعيات الرياضية بسلا لكرة القدم يوجه نداءه إلى:
• السيد عامل عمالة سلا، بصفته الممثل الترابي الأول لجلالة الملك؛
• رئيس جماعة سلا، باعتبار الجماعة الإطار الجامع للمقاطعات؛
• رئيس مجلس عمالة سلا، كمؤسسة لها صلاحيات تنموية ومالية.
وذلك من أجل:
• فتح نقاش جاد حول علاقة المؤسسات المنتخبة بالحركة الرياضية بالمدينة؛
• إعادة الاعتبار للجهود التطوعية والمبادرات المدنية التي أثبتت نجاعتها في الميدان؛
• وضمان عدالة في توزيع الدعم والمواكبة بين مختلف أحياء المدينة.
إن شباب سلا لا يحتاجون إلى وعود، بل إلى إشارات واضحة بأن مدينتهم تعترف بمجهوداتهم وتواكب طموحاتهم. والوقت حان لتجاوز منطق الإقصاء والانتقائية، نحو منطق الشراكة والاعتراف.



