صوت العدالة – صباح لحسيني
تفعيلا لمقتضيات الإستراتيجية الوطنية التشاركية بين القطاعات الفاعلة في مجال السلامة الطرقية ، أشرفت جمعية بلادي للتربية والثقافة إلى جانب مدير دار الشباب السيد محسن جمايلي ومجموعة من تلاميذ إعدادية عبد الله بن ياسين على انطلاق الحملة التحسيسية التي شملت عدة أنشطة اتخدت من الشارع مسرحا لها والتلاميذ هم المخاطب فيها ، فكانت مواضيع تتنوع بين السلامة الطرقية، والوقاية من حوادث السير وبين الأخطارالمرتبطة بالسياقة تحت تأثير المخدرات والمشروبات الكحولية والتي قد تؤدي في غالب الأحيان إلى العديد من الوفيات ، و ستتواصل الحملة التحسيسية إلى غاية نهاية الأسبوع .
جمعية بلادي للتربية والثقافة قامت باستهداف فئة مهمة من التلاميذ و توعيتهم بمخاطر الطريق و ترسيخ مرتكزات السلامة الطرقية لديهم ، و جعلتهم يتشبثون بسلوك حضاري إيجابي للوقاية من حوادث السير ، فاعلين في محيطهم ، مؤثرين على أسرهم وذويهم بما يضمن سلامة جميع أفراد المجتمع إلى ذلك، تعتبر هذه الخطوة بادرة مهمة من شأنها التخفيف من حدة الحوادث الخطيرة التي تشهدها فضاءات المؤسسات التعليمية ومحيطها ، والتي أصبحت تتطور يوماً بعد يوم في ظل تراجع دور الأسرة والمدرسة في التربية السليمة على القيم ومنها “التربية الطرقية” ، و تتميز هذه التظاهرة التحسيسية التي تهدف إلى التوعية بأهمية احترام قوانين السير و معرفة علامات التشوير وتجنب السلوكيات الخاطئة و حسن استعمال الطريق العام تجنبا لحوادث السير بالتأطير القوي للسيد محمد الشملي الذي ركز خلال هذا اليوم التحسيسي على تعريف التلاميذ و التلميذات على مختلف الإشارات المرورية العمودية و الأرضية ، كما وضح أهمية دور المؤسسات التعليمية في تلقين سلوكيات السلامة الطرقية ، أما الجانب التطبيقي العملي فقد هدف إلى تمكين التلاميذ من الاستعمال و الاستغلال الآمن و الأمثل للطريق و للفضاء المروري و كيفية مواجهة مختلف الوضعيات المرورية.
و قد أكد السيد الشملي محمد باسم جمعية بلادي للتربية والثقافة طيلة الحملة على أن يكون ملف السلامة الطرقية شاملا للمقررات الدراسية خصوصا لأن أغلبية المتضررين من هذه الحوادث هم تلاميذ المؤسسات التعليمية .