الرئيسية أحداث المجتمع الرماني….الى متى تبقى المساعدات بحجم المصالح ؟

الرماني….الى متى تبقى المساعدات بحجم المصالح ؟

IMG 20200910 WA0016.jpg
كتبه كتب في 10 سبتمبر، 2020 - 8:43 صباحًا

بقلم : صباح لحسيني

في مدينة الرماني يبقى فيروس كورونا وما حمله من طقوس المساعدات قد عرى عن واقع بئيس ومؤلم ، فمن بين ما تلقته بعض الأسر من مساعدات في ظل الجائحة سواء قفف رمضان او أضاحي العيد ظلت تحوم حولها الشبهات أبطالها منتخبين يغمرهم الطموح السياسي وحب المصلحة أكثر من الإنسانية ، عشقهم الوحيد كرسي في البلدية و التشبت به حتى آخر رمق.

وداخل مساعدات ومساعدات قد نتيه حينما نجد الإنسانية المزعومة تسقط أمام مساعدات من طينة أخرى أبطالها أناس من عالم آخر مشردين او من اصحاب احتياجات خاصة أو رضع يحتاجون للرعاية ، هل الإنسانية وحب الخير تنقطع عند هؤلاء ، هل لأنهم لا يملكون عنوانا أو بطاقة ناخب ؟

الرماني بها الكثير من السياسيين الذين يزعمون أنهم جنبا إلى جنب مع المقهورين، والكثير من والأغنياء والمترفين الذين يتبجحون بمساعدة الضعفاء، وبها أيضا الكثير من الجمعيات التي يفوق عددها 70 جمعية ، من المفروض ان الإجتماعية منها تتخصص في رفع الغبن والبؤس عن المسحوقين ، فأين كل ذلك ونحن لا نرى سوى أقل من 10 % من له غيرة على المنطقة ومن يتألم لآلام الآخر ويتأثر لمعاناة الآخر دون خلفيات إنتخابية او مصالح متبادلة .

قد يغمر الكثير منا الحزن على الأوضاع ونحن نرى نماذج قد عانت و كانت لها نهاية مؤلمة بسبب اللامبالاة و التفريط في مساعدتها ماديا ، وقد يغمرنا الأسف والحسرة ونحن نرى بعض الجمعيات أصابها الترهل ولم تقم بأي مبادرات قد تزرع الفرحة في النفوس ، هل يظل التهميش والفراغ جاثما اجتماعيا على المنطقة ؟ ألا يوجد بالمنطقة سوى أشخاص يعدون على أطراف الأصابع وأكثرهم نساءا ليستجيبوا لاحتياجات الساكنة، وآخرين من الشباب القلائل الذين يشتغلون في الظل وبعيدا عن السياسة وعن الجمعيات؟

الأعذار قد لا تقنعنا بقلة الدعم او ما شابه، لأننا نعلم ان جل الجمعيات الاجتماعية تتلقى الدعم سواء من البلدية أو من الخارج ونعلم كذلك أن من يحب الخير يبحث عن كل المنافذ ويساهم في إسعاد أخيه المحتاج ولو من دخله الخاص.

مشاركة