الرئيسية رياضة الركراكي في مرمى الانتقادات رغم إنجازاته التاريخية مع “أسود الأطلس”

الركراكي في مرمى الانتقادات رغم إنجازاته التاريخية مع “أسود الأطلس”

walid rakraky 730x438 1
كتبه كتب في 14 يونيو، 2025 - 12:03 مساءً

الرباط- عبد السلام اسريفي| القسم الرياضي

رغم ما حققه من إنجازات غير مسبوقة في تاريخ الكرة المغربية والعربية، يجد الناخب الوطني وليد الركراكي نفسه هذه الأيام في مرمى الانتقادات، بعد تراجع أداء المنتخب الوطني في المباريات الأخيرة، وآخرها المباراة الودية أمام منتخب البنين، التي فاز فيها “الأسود” بهدف دون رد، لكن بأداء باهت أثار الكثير من علامات الاستفهام.

وقد دعت أصوات إعلامية وجماهيرية إلى تغيير المدرب أو على الأقل جهازه الفني، معتبرة أن المنتخب فقد الكثير من بريقه بعد مونديال قطر، وأصبح يعاني على مستوى الأداء والانضباط التكتيكي، مع تكرار الاعتماد على لاعبين استهلكهم العطاء ولم يعودوا في أفضل حالاتهم، إلى جانب خطط فنية مكشوفة يسهل قراءتها من قبل الخصوم.

لكن في مقابل هذه الانتقادات، يرى كثيرون أن الركراكي لا يزال يستحق الثقة والدعم، نظراً لما حققه من نتائج استثنائية منذ توليه قيادة المنتخب، أبرزها قيادة المغرب إلى نصف نهائي كأس العالم 2022 بقطر، متجاوزاً منتخبات عريقة مثل بلجيكا، إسبانيا، والبرتغال، ومحققاً إشعاعاً كروياً غير مسبوق للمغرب قارياً ودولياً.

إضافة إلى ذلك، يُحسب للمدرب الوطني نجاحه في جذب مجموعة من اللاعبين مزدوجي الجنسية، الذين عززوا صفوف المنتخب وأظهروا التزاماً كبيراً بالقميص الوطني، كما أنه سجل 11 انتصاراً رسمياً حتى الآن، واستطاع أن يُعيد ثقة الجمهور بالمنتخب بعد سنوات من التذبذب.

ويرى متابعون أن المطالب الحالية بتغييره قد تكون سابقة لأوانها، خاصة أن المغرب على أعتاب استضافة نهائيات كأس إفريقيا 2025، وهو حدث يحتاج إلى الاستقرار الفني والمعنوي داخل المجموعة، أكثر من أي وقت مضى.

وفي هذا الإطار، يقترح بعض المتخصصين تطعيم الطاقم التقني بمساعدين من ذوي الخبرة والكفاءة، بدل تغيير القيادة التقنية بالكامل، وذلك بهدف تصحيح بعض الاختلالات دون المساس بالهيكل العام للمنتخب.

وفي انتظار المحطات القادمة، يبقى مستقبل الركراكي رهن النتائج المنتظرة، لكن ما هو مؤكد أن الرجل بصم على مرحلة ذهبية في تاريخ الكرة المغربية، ويستحق، على الأقل، فرصة مواصلة المسار وتصحيح المسار في ظروف مستقرة.

مشاركة