الرئيسية أحداث المجتمع الرشيدية: انطلاق الدورة الأولى لمهرجان طريق الذهب للثقافات الصحراوية

الرشيدية: انطلاق الدورة الأولى لمهرجان طريق الذهب للثقافات الصحراوية

IMG 20200208 WA0080.jpg
كتبه كتب في 8 فبراير، 2020 - 8:06 مساءً

صوت العدالة – إسماعيل المالكي

انطلقت اليوم السبت 8 فبراير 2020، برحاب الكلية متعددة التخصصات بالرشيدية، الدورة الأولى لمهرجان طريق الذهب للثقافة الصحراوية، هذه الدورة التي تشهد مشاركة كل من فرنسا وتونس وإيطاليا والبلد المنظم المغرب.
حيت افتتح هذا الملتقى بقصيدة زجلية من قبل محلل وشاعر تونسي، عن “الشمس ” وعلاقتها السرمدية بالصحراء والثقافات الصحراوية.
وفي كلمة ألقاها رئيس جهة درعة تفيلالت السيد محمد الشوباني، والتي عبر من خلالها عن اعتزاز مجلس الجهة بهذا الحدث الثقافي الدولي، وكذا بالمساهمة في دعمه وذلك تقديرا للجهود المبذولة من كل الشركاء القائمين على وضع اللبنة الأساس لهذا المهرجان على أراضي درعة تفلالت، حيت أكد السيد الشوباني أن هذا الاعتزاز يقوم على أربعة اعتبارات:
يتمحور الاعتبار الأول حول كون المهرجان يندرج ضمن التوجه العام لسياسة الدولة، التي يقودها جلالة الملك، تجاه عمقه وتاريخه وانتمائه الإفريقي، تواصلا وتعاونا وحضورا فاعلا ومؤثرا على جميع الأصعدة الاقتصادية والدبلوماسية والروحية وغيرها.
أما الثاني فلأن جهة درعة تافيلالت جديرة باحتضان مثل هذه المبادرات الثقافية ذات البعد الدولي، فتراثها الحضاري عريق وضارب في أعماق التاريخ، كما تقف حاضرة الغرب الإسلامي (سجلماسة التي تخلد هذه السنة مرور 13 قرنا على تأسيسها في 140 هجرية ) شاهدة على هذه العراقة يوم كانت لقرون طوال، ملتقى للتجارة الدولية والتلاقي الخلاق بين طريق الذهب، الممتد جنوبا نحو شعوب ومماليك الصحراء الكبرى وما وراءها، وبين طريق الحرير الممتد من الصين نحو المشرق الإسلامي .
كما أكد السيد الشوباني في الاعتبار الثالث، على أن المهرجان حرص على جعل البحث العلمي وحضور الباحثين والخبراء دعامة أساسية من دعامات نجاحه وإبداعه، مبينا أن وجود باحثين ممثلين لجامعاتهم من المغرب وتونس وفرنسا وإيطاليا من شأنه أن يؤسس لحوار علمي حول الثقافات الصحراوية بشكل عام ، وطريق الذهب وسجلماسة بشكل خاص، كما أضاف أن من شأنه إبراز غناهما وحاجة المجتمعات المعاصرة اليوم إلى قيم هذه الثقافة، بما يسهم في تعزيز التعارف والتعاون وتبادل المنافع بين الشعوب في مناخ من السلم والإخاء الإنساني.
حيت نوه رئيس جهة درعة تفيلالت بالمهرجان الذي استحضر البعد الاحتفالي الفني والثقافي ضمن تصوره العام، من خلال استعراض الفنون والثقافات الصحراوية المتنوعة في فضاء مرزوكة، وهي مناسبة ذات أبعاد ثقافية وسياحية لا تخفى أهميتها، كما تعزز التعارف والتلاقح بين الثقافات وتمكن من تحقيق الإغناء المتبادل لها جميعا.
وختم محمد الشوباني مداخلته أن هذا الملتقى فرصة سانحة لاستثمار التعاون العلمي بين الجامعات لتوجيه الشباب الباحثين نحو هذا المسار العلمي الغني، والذي يحتاج إلى عمل كبير لاستخراج كنوزه وثرواته لصالح مجتمعات طريق الذهب التاريخي، وعموم البشرية.

IMG 20200208 WA0081
مشاركة