الرئيسية أحداث المجتمع الرباط تحتفي بالإبداع والدمج في الدورة الـ16 للمهرجان الدولي للأشخاص في وضعية إعاقة

الرباط تحتفي بالإبداع والدمج في الدورة الـ16 للمهرجان الدولي للأشخاص في وضعية إعاقة

IMG 20250513 WA0012
كتبه كتب في 13 مايو، 2025 - 12:25 مساءً

الرباط – إبراهيم بن مدان

تستضيف العاصمة المغربية الرباط، ما بين 11 و17 ماي 2025، فعاليات الدورة السادسة عشرة للمهرجان الدولي للأشخاص في وضعية إعاقة، الذي تنظمه جمعية التعاون الثقافي ومساندة الأشخاص في وضعية إعاقة. ويأتي تنظيم هذه التظاهرة الثقافية في سياق وطني خاص، يتزامن مع الاحتفال بالذكرى الثانية والعشرين لميلاد ولي العهد الأمير مولاي الحسن، مما يمنح المهرجان رمزية إضافية ويعكس انخراط المملكة في دعم قضايا الدمج الثقافي والاجتماعي.

تقام هذه الدورة تحت شعار “الفن المشترك بوابة للإبداع”، وهو شعار يترجم الرؤية التي يحملها المهرجان، باعتباره فضاءً يلتقي فيه الفن والتنوع والاختلاف، ويمنح الأشخاص في وضعية إعاقة فرصة للتعبير والمشاركة في الحياة الثقافية.

البحرين ضيف شرف… وتأكيد على البعد العربي المشترك

تميزت دورة هذه السنة بحضور مملكة البحرين كضيف شرف، في مبادرة تؤكد عمق العلاقات الثقافية بين المغرب والبحرين، وتفتح المجال أمام تبادل التجارب في مجال تمكين الأشخاص في وضعية إعاقة. وتعكس هذه الاستضافة رغبة مشتركة في بناء فضاءات عربية دامجة، قوامها التضامن الثقافي والتفاعل الإنساني.

برنامج غني… ومواهب تتألق

طيلة أسبوع، سيكون الجمهور على موعد مع عروض فنية وموسيقية ومسرحية، إلى جانب معارض وورشات تكوينية وندوات فكرية تسلط الضوء على مكانة الثقافة كأداة للتمكين الاجتماعي والاقتصادي للأشخاص في وضعية إعاقة. كما يسلط المهرجان الضوء على نماذج ناجحة ومبادرات ملهمة تؤكد قدرة الفن على تجاوز الحواجز وتكريس قيم التعدد والانفتاح.

الثقافة في صلب التنمية

أوضحت جمعية التعاون الثقافي ومساندة الأشخاص في وضعية إعاقة أن المهرجان جزء من رؤية شمولية تعتبر الثقافة مدخلاً أساسياً لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة. وتسعى الجمعية، من خلال هذه التظاهرة، إلى تغيير الصورة النمطية عن الإعاقة، عبر التركيز على الكفاءات والطاقات، وتجاوز المقاربات التقليدية التي تحصر الإعاقة في زاوية الهشاشة أو الرعاية.

آفاق وتحديات

رغم النجاح المتراكم عبر الدورات السابقة، لا يزال المهرجان يواجه تحديات ترتبط أساساً بضمان استمرارية الدعم وتوسيع إشعاعه وطنياً ودولياً. كما يظل الطموح قائماً لتحويل التوصيات والمخرجات إلى سياسات ثقافية دامجة على مدار العام، تكرس الفن كحق ومجال مفتوح للجميع دون تمييز.

الدورة الـ16 من المهرجان الدولي للأشخاص في وضعية إعاقة ليست فقط مناسبة للاحتفاء بالفن، بل محطة لتأكيد أن الإبداع لا يعرف حدوداً، وأن الثقافة قادرة على بناء مجتمع أكثر عدلاً وإنصافاً.

مشاركة