صوت العدالة- متابعة
تستعد المكتبة الوطنية للمملكة المغربية لاحتضان واحد من أبرز مواعيدها الثقافية برسم سنة 2025، وذلك يوم الأربعاء 19 نونبر، حيث سيتم تقديم الجزء الخامس من كتاب “ذاكرة هوية ووطن.. مذكرات من الداخلة” لمؤلفه الكاتب والناشط المدني الحسن لحويدك، وسط حضور فكري وثقافي وازن.
ويأتي هذا اللقاء ضمن البرنامج الثقافي السنوي للمكتبة الوطنية، وفي سياق الاحتفالات الوطنية المخلدة لعيد الاستقلال المجيد والذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، بما يعكس المكانة المركزية للثقافة في تعزيز الوعي الوطني واستحضار محطات تاريخية شكلت منعطفاً حاسماً في مسار ترسيخ الوحدة الترابية للمملكة.
مداخلات فكرية وتحليلية
وسيستمع الحضور لقراءات معرفية وتحليلات معمقة للكتاب يقدمها ثلاثة من الباحثين والخبراء في مجالات السياسة والإعلام وحقوق الإنسان، ويتعلق الأمر بـ:
الدكتور عبد الحكيم قرمان، باحث في العلوم السياسية
الدكتورة إيمان غانمي، رئيسة منظمة فضاء المواطنة والتضامن، وفاعلة نقابية وسياسية وحقوقية
الدكتور عبد الهادي مزراري، كاتب صحفي ومحلل سياسي
ويتناول هذا الجزء من الكتاب محطات ووقائع من ذاكرة منطقة الداخلة، في إطار سرد توثيقي وتاريخي ينسجم مع اللحظة الوطنية الراهنة التي تعرف زخماً ملحوظاً عقب الخطاب الملكي السامي حول القرار الأممي 2797. إذ أكد الخطاب انطلاق مرحلة جديدة لترسيخ مغربية الصحراء والإغلاق النهائي لملف هذا النزاع المفتعل، على أساس حل سياسي توافقي يستند إلى مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
إصدار يعزّز الذاكرة الوطنية
ويُنظر إلى هذا العمل، حسب شهادات عدد من الأكاديميين والفاعلين المدنيين، باعتباره إضافة نوعية في مسار التوثيق للذاكرة الوطنية، ودوراً ترافعياً يسهم في كشف دلالات اللحظة التاريخية التي توّجت باعتماد 31 أكتوبر عيداً وطنياً للوحدة، باعتباره محطة تأسيسية لمسار جديد من الحسم والوضوح السياسي.
تكريم شخصيات وطنية
وسيتميز الحفل كذلك بتكريم ثلة من الشخصيات الوطنية التي ساهمت في خدمة القضايا الوطنية والدفع بالعمل الثقافي والمدني، في مبادرة تحتفي بثقافة الاعتراف وتثمّن العطاء المتواصل في سبيل خدمة المجتمع والوطن.
وفي ختام الإعلان، عبّر المنظمون عن بالغ تقديرهم لجهود إدارة المكتبة الوطنية للمملكة المغربية في دعمها المتواصل للمبادرات الثقافية، واحتضانها لهذا الحدث الذي يُنتظر أن يستقطب عدداً كبيراً من الباحثين والمهتمين.

