الرئيسية سياسة الرئيس الموريتاني يستقبل الطالبي العلمي..وملفات اقتصادية وسياسية فوق الطاولة

الرئيس الموريتاني يستقبل الطالبي العلمي..وملفات اقتصادية وسياسية فوق الطاولة

كتبه كتب في 10 مايو، 2025 - 10:20 صباحًا

يبرز اللقاء بين رئيس مجلس النواب المغربي راشيد الطالبي العلمي والرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني في نواكشوط عدة أبعاد دبلوماسية واقتصادية مهمة في العلاقات المغربية-الموريتانية، خاصة في ظل التطورات الإقليمية الحالية. هنا تحليل لأبرز النقاط:

1. السياق السياسي والدبلوماسي:

  • تعزيز العلاقات الثنائية: اللقاء يأتي في إطار المنتدى البرلماني الاقتصادي المغربي-الموريتاني، مما يُشير إلى رغبة الطرفين في تعزيز التعاون البرلماني والاقتصادي، بعد سنوات من التوتر النسبي بسبب ملف الصحراء.
  • الرسالة الملكية: نقل تحيات الملك محمد السادس يؤكد أن المغرب يسعى لتفعيل آليات الدبلوماسية البرلمانية كجسر لتقريب المواقف، خاصة مع موريتانيا التي تُعد شريكًا استراتيجيًا في منطقة المغرب العربي والساحل.

2. الأبعاد الاقتصادية:

  • المنتدى البرلماني الاقتصادي: يُعتبر منصة لبحث فرص الاستثمار المشترك، خاصة في مجالات:
  • البحث عن بدائل للطاقة (مشاريع الغاز الطبيعي أو الطاقة المتجددة).
  • الأمن الغذائي (التعاون الزراعي والسمكي).
  • البنية التحتية (ربط الطرق بين البلدين، ميناء الداخلة-نواكشوط).

3. الحضور الموريتاني المرموق:

  • مشاركة رئيس الجمعية الوطنية الموريتانية محمد بمب مكت ووزير ديوان الرئيس الناني ولد اشروقه تُظهر اهتمامًا رسميًا من نواكشوط بهذا التعاون، خاصة في ظل:
  • التحديات الأمنية في الساحل (مكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية).
  • التكامل الاقتصادي كبديل عن الاعتماد على دول أخرى (مثل فرنسا أو الجزائر).

4. دلالات التواجد المغربي:

  • دور السفير المغربي حميد شبار في تنسيق الزيارة يُبرز تحولًا في الدبلوماسية المغربية نحو “الدبلوماسية الاقتصادية”، مع التركيز على:
  • تفعيل اتفاقيات سابقة (مثل الربط الكهربائي أو خط أنابيب الغاز المغربي-الموريتاني-النيجيري).
  • استقطاب الاستثمارات الموريتانية في المغرب (خاصة في قطاع الخدمات المالية).

5. التوقيت وارتباطه بالسياق الإقليمي:

  • يأتي اللقاء بعد أشهر من إعادة انتخاب الغزواني، مما قد يُشير إلى:
  • رغبة المغرب في استثمار هذه المرحلة لتعزيز شراكاته مع نواكشوط.
  • بحث ملف الصحراء بشكل غير مباشر (موريتانيا طرف مراقب في النزاع، ولها حدود مع المنطقة).

خلاصة:

الزيارة تُرسل رسالة واضحة بأن المغرب وموريتانيا يسعيان لـ:

  • تحويل الحدود الجغرافية إلى جسر للتعاون بدلًا من نقطة توتر.
  • استغلال التكامل الاقتصادي لمواجهة التحديات المشتركة (الأمن، الفقر، البطالة).
  • تجاوز الخلافات التاريخية عبر آليات البرلمانات المحلية، التي تُعد أقل حساسية من الدبلوماسية الرسمية.

يبقى التحدي الأكبر هو ترجمة هذه اللقاءات إلى مشاريع ملموسة، خاصة في ظل المنافسة مع لاعبين إقليميين مثل الجزائر وتركيا في منطقة الساحل.

مشاركة