الرئيسية آراء وأقلام الرئيس الامريكي يستهزئ بالعالمين العربي والاسلامي

الرئيس الامريكي يستهزئ بالعالمين العربي والاسلامي

FB IMG 1512676978702.jpg
كتبه كتب في 7 ديسمبر، 2017 - 8:06 مساءً

الرئيس الامريكي يستهزئ بالعالمين العربي والاسلاميصوت العدالة – د.محمد بكاري

لا يمكن وصف قرار الرئيس الامريكي إلا بالتهور وقيادة المنطقة نحو المجهول، بإعادة إحياء وعد بلفور لإستكمال الإجهاز على ما تبقى من حقوق الشعب الفلسطيني، طالما أن قرار الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة الصهيونيةيمثل استهتارا برؤساء وملوك الدول الإسلامية، وبما يفوق مليار من المسلمين، كما يمثل استخفافا بالمسيحيين وكل المنتسبين إلى الديانات السماوية( الصهيونية ليست هي اليهودية)، كما يمثل احتقارا للقرارات الأممية ذات الصلة بالصراع العربي – الاسلامي الصهيوني الصادرة عن مجلس الأمن منذ 1948 والتي تدين الاعتداءات التي قامت بها قوى الاحتلال منذ وعد بلفور المشؤوم سنة 1917، أي منذ اغتيال الوسيط الأممي” الكونت فولك برنادوت “،
ولكل من يسترجع عدد القرارات وسنوات اتخاذها من قبل مجلس الأمن يدرك حقيقة مرة تسائل العقل والوعي العربي و الاسلامي، ترى كيف قبل الحكام العرب والمسلمين انتظار كل هذه السنين برغم أن الكيان الصهيوني لم ينضبط بأي قرار أممي على الاطلاق؟ اهو جبن، أم خنوع، أم خيانة سقط فيها قادة العالمين المسلمين والعرب؟، خاصة وأن جل رؤساء الغرب الإمبريالي، وجل رؤساء أمريكا قد وفروا لإسرائيل المآل والحضن الحاضن كي تمارس غطرستها من دون رادع فأستعملوا حق الفيتو ضد جل القرارات وابطلوها؟، خاصة إذا كان مجموع القرارات الاممية التي خالفتها اسرائيل قبل أن يجف المداد الذي كتبت به قد تجاوز 50قرارا امميا، وبأن أمريكا على عهد ترامب قد انسحبت من كل المنظمات التي اتخذت قرارات تدين اسرائيل،
امام هذا المنعطف الخطير ، هل ستقوم الأنظمة العربية والإسلامية بإتخاذ خطوات جريئة وفي مستوى الاستهتار الامريكي بالعرب والمسلمين، اقلها الإسراع بقطع العلاقات الديبلوماسية مع أمريكا فورا ومن دون انتظار ، لقد أصبح المخطط الامريكي الصهيوني واضح وجلي، الم يتم وضع العالم العربي والاسلامي فضاء ومجالا وموضوعا لاختبار ما اصطلحت عليه امريكا بمخطط “الفوضى الخلاقة”؟، ولعل في قراءة وتحليل ما آلت إليه الأوضاع بليبيا ،وتونس، ومصر، وسوريا، والعراق، واليمن،…..، وما يخطط له بالنسبة للخليج، وقتل كل من القذافي وعلي صالح في نفس اليوم والشهر مع الاختلاف في السنة طبعا،وبنفس طريقة القتل( السحل، واحتجاز الجثة، وإخفاء عملية الدفن) ، كلها مؤشرات تدفع في اتجاه ممارسة المزيد من الإضعاف للصف العربي- العربي ، والصف الداخلي لكل دولة عربية على حدة ، الان وأمام ما حدث ترى إلا يدفع المخطط الامريكي نحو إعادة تقوية القوى الاجتماعية ذات الخلفية المتطرفة والمغالية في مواقفها؟، فلمن تهيأ الظروف والشروط؟، وما علاقة كل ذلك بالتوقيت؟ ، توقيت قتل علي صالح؟، وتوقيت قرار ترامب بالاعتراف
بالقدس عاصمة لبني صهيون؟، وتوقيت افتعال أزمة الخليج؟،ومحاولات اجهاض المصالحة الفلسطينية- الفلسطينية؟!.إنها اسئلة شائكة تحتاج إلى تفكير وتمعن وأخذ العبر.
الدكتور محمد بكاري

مشاركة