الرئيسية غير مصنف الدعارة من ذوات الرايات الحمر إلى المواقع والصفحات الإلكترونية “أفري بابا”

الدعارة من ذوات الرايات الحمر إلى المواقع والصفحات الإلكترونية “أفري بابا”

IMG 0963
كتبه كتب في 21 نوفمبر، 2024 - 12:11 صباحًا

في تطور جديد ومثير للجدل، انتقلت فئة من النساء المعروفات قديما منذ عصر الجاهلية بـ”ذوات الرايات الحمر” وهو ما يطلح عليه اليوم بالعاهرات أو ممتهنات الذعارة إلى استخدام المواقع والصفحات الإلكترونية لعرض أجسادهن وخدماتهن، مستفيدات من التكنولوجيا الحديثة للوصول إلى جمهور أوسع وأسرع ،وتعد منصة “أفري بابا” واحدة من الأمثلة البارزة على هذا التحول، حيث أصبحت ملاذاً لإعلانات تتعلق بأنشطة مشبوهة.

فمع تطور التكنولوجيا وانتشار الإنترنت بشكل واسع، بدأت العديد من النساء اللواتي يمارسن هذه الأنشطة باللجوء إلى المنصات الإلكترونية للترويج لأنفسهن حيث توفر هذه المنصات لهن مساحة آمنة نسبياً بعيداً عن رقابة السلطات، وسهولة الوصول إلى الزبائن المحتملين من خلال إعلانات موجهة ومدروسة.

منصة “أفري بابا”، التي تُعرف بأنها موقع للإعلانات المبوبة، شهدت زيادة ملحوظة في عدد الإعلانات التي تُروج لهذه الأنشطة الغير قانونية حيث تتيح المنصة للمستخدمين نشر إعلانات متنوعة تشمل خدمات متنوعة، إلا أن بعض المستخدمين استغلوا هذا المنبر للترويج لأنشطة مشبوهة، بما في ذلك الدعارة تحت غطاء خدمات المساج و التدليك و الحمام الطبيعي و استقطابهم بشقق مفروشة في مختلف الاحياء الراقية بالبيضاء و الرباط و مراكش وفاس وطنجة ومدن أخرى.

مما يصعب من عمل السلطات الأمنية في تعقب ومراقبة هذه الأنشطة غير القانونية بسبب طبيعتها الرقمية وانتشارها الواسع عبر الإنترنت مما يستدعي تعزيز الرقابة الإلكترونية عبر مراقبة وتحليل الإعلانات المشبوهة على المواقع والمنصات المختلفة.

فاليوم أصبحت ظاهرة انتقال “ذوات الرايات الحمر التقليدية” إلى الفضاء الإلكتروني تحدياً جديداً يتطلب استجابة متكاملة تشمل تعزيز الرقابة، وتطبيق القانون، وتوعية الجمهور بمخاطر هذه الأنشطة ومحاربة منصات مثل “أفري بابا لمنع استغلالها في أنشطة غير قانونية، لضمان بيئة إلكترونية آمنة لجميع المستخدمين.

مشاركة