عبدالنبي الطوسي
عرفت مدينة سطات مساء الخميس 22 نونبر انطلاق الدورة الثامنة للمهرجان الوطني الوتار،والذي يمتد إلى 24 نونبر الجاري ، حيث اختارت اللجنة المنظمة أن تكون هذه الدورة، دورة الفنان الشعبي الراحل قشبال.
حفل الافتتاح الذي ترأسه خطيب لهبيل عامل عمالة سطات والوفد المرافق له، عرف تكريم الفنان قشبال رفيق درب الفنان الشعبي الراحل زروال ، وكذا الشيخ عابدين الزرهوني أحد شيوخ الآلة الوترية التراثية على الصعيد الوطني.
وقد عرف حفل الافتتاح بالمركب الثقافي الكنانط بسطات و المنظم من طرف جمعية المغرب العميق لحماية التراث، حضورا جماهيريا متميزا من عشاق آلة الوتار بالاضافة إلى فنانين على المستوى المحلي والوطني،حيث أكد عبد الله الشخص مدير المهرجان أن هذا الاخير ” المهرجان الوطني للوتار ” يعد محاولة من القائمين عليه لرد الاعتبار للتراث الثقافي اللامادي وتأصيل آلة لوتار في الموروث الثقافي والفني المغربي، من خلال مجموعة من الفقرات المتنوعة التي يتظمنها برنامج هذه الدورة، موزعة بين الطرب الشعبي المغربي و الفكاهة علاوة على تنظيم ندوة في تيمة “لثنائيات الفنية في العرض الغناء الشعبي الرعوي .. قشبال وزروال وقرزاز ومحراش نموذجا، إضافة إلى توقيع كتاب “بلاغة اللغة الدارجة وآفاق التأويل” للباحث مصطفى بن سلطانة.
وأضاف الشخص أن فكرة المهرجان تتأسس على بعث التراث الموسيقي والاحتفاء برواده ومبدعيه ماضيا وحاضرا وتوفير ظروف التكوين والمنافسة بين الممارسين من محترفين وهواة من الشباب، بالإضافة إلى جعل هذا المهرجان صلة وصل وملتقى فعاليات فنية وثقافية وأكاديمية من كل المشارب محليا وجهويا وطنيا وحتى دوليا تلتقي على بعث هذا التراث الفني الوطني وجعله قابلا للتطوير والبحث الثقافي والانتشار. مردفا أن الجمعية التي يرأسها تسعى ليكون المهرجان مناسبة سانحة لإحقاق حق الفنانين الممارسين في التكريم والاحتفاء بهم ورد الاعتبار لهم كذاكرة فنية تجشمت وجع المحافظة والمكابدة العاشقة لهذا التراث الوطني بعصامية، محرومين من أي دعم أو اهتمام يسند مسيرة ممارستهم إلا من عشق لهذه الآلة وإصرار على تطوير إبداع فني وطني حيث ساهموا في تأثيث ذاكرة فنية وطنية.
للاشارة فإن حفل الافتتاح عرف وصلات فنية من تنشيط الفنان محمد عاطر، بمساهمة الشيخ المكرم عابدين الزرهوني، إضافة إلى مشاركة الطرب الحساني مع مجموعة ” اهل أزوان” والطرب الاطلسي مع مجموعة بومعزة والزرزوقي، ثم الطرب المحلي مع مجموعة اولاد مولاي احمد، وستعرف الايام القادمة سهرات فنية تشمل الفكاهة والعزف على آلة الوتاربمشاركة فرق متنوعة.
