صوت العدالة: بقلم بهيجة بوحافة
في الوقت الذي ظل فيه المستشفى الإقليمي لقلعة السراغنة لأزيد من أربعة أشهر بدون جهاز الرنين المغناطيسي المعروف “جهاز السكانير” بسبب العطب التقني الحاصل، في ظل التجاهل التام و التملص من المسؤولية للمندوبية الإقليمية بعدم برمجة إصلاح العطب التقني بحكم أنه من الأولويات الملحة باعتباره الجهاز الحيوي و أساس أي مستشفى لحجم الخدمات التي يقدمها للمرضى في حالات حرجة، حيث أن أغلب الحالات يتم نقلها عبر سيارات الاسعاف إلى المستشفى الجامعي محمد السادس ما يشمل ضغطا عليها، نظرا لخطورة بعض الحالات المرضية التي تستوجب
توجيهها في غيابه لإجراء الفحص بالسكانير، و هناك أسر لا تجد سبيلا لذلك وبالتالي تموت ببطء وفي صمت رهيب.
و تأتي هذه المبادرة القيمة التي أشادت بها عدة فعاليات محلية عبر صفحاتها الرسمية بالموقع الاجتماعي الفايسبوك بالمجهودات الجبارة لمدير المستشفى الإقليمي الدكتور يونس لكريك لرفع المعاناة التي يلامسها بشكل مباشر ويومي مع المرضى وذويهم الذين تكون وجهتهم المستشفى الإقليمي بقلعة السراغنة لتلقي العلاجات الطبية. و حسب مصادر متطابقة فإن إدارة المستشفى شرعت بعد إصلاحه في إجراء اجتماعات مع الأطر المعنية من أجل القيام بالترتيبات الكفيلة بانجاح عملية المداومة ليصبح جهاز السكانير متاحا طيلة الأسبوع لتمكين مختلف الحالات الوافدة على المستشفى الإقليمي بقلعة السراغنة من الإستفادة من خدماته حتى لا يتم الرمي بالمرضى و ذويهم من الحالات المعززة إلى أحضان المصحات الخاصة التي يصل فيها ثمن الأشعة بمختلف أنواعها إلى مستويات قياسية لا يستطيع عامة الناس توفيرها بالمطلق.
و للتذكير فان جهاز الرنين المغناطيسي هو أداة فحص من الجيل الأخير من أدوات التصوير بواسطة الحقول المغناطيسية المتغيرة، لا آثار جانبية له على المرضى، و يمكن من إعطاء معلومات ضرورية ذات أهمية كبيرة لمتابعة العلاج، تعزيز التشخيص أو نفي التشخيص، و أثناء هذا الفحص يتم ادخال الشخص بداخل مغناطيس كبير وقوي بواسطة أجهزة بث الراديو التي توضع في غرفة التصوير بالرنين المغناطيسي ليقوم الفاحصون بإيقاف البث وعندها يطلق الجسم الطاقة مرة أخرى التي دخلت إليه على شكل بث عائد بواسطة كاشفات امواج الراديو المتطورة تمكن من بناء صورة لتشريح الجسم و الكشف عن العمليات الغير طبيعية داخله.