الرئيسية آراء وأقلام الدكتور أنس أبو الكلام يكتب: “جبروت” حرب هجينة تستهدف أمن المغرب واستقراره

الدكتور أنس أبو الكلام يكتب: “جبروت” حرب هجينة تستهدف أمن المغرب واستقراره

IMG 20250816 WA0018
كتبه كتب في 16 أغسطس، 2025 - 12:00 مساءً

“جبروت”… حملة تضليل أم حرب سيبرانية على المغرب؟
في رأيي المتواضع، ما يسمى بـ”جبروت” ليس مجرد قصة عابرة على وسائل التواصل، بل هو حلقة مدروسة من حرب سيبرانية وإعلامية تستهدف وطننا خطوة خطوة.
بدأت هذه الحملة باستهداف شخصيات عامة، ثم انتقلت إلى التشكيك في الدولة ومسارها الديمقراطي، وبعدها ضرب الثقة في القضاء، واليوم جاء الدور على مؤسساتنا الأمنية، وعلى رأسها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DST) والمديرية العامة للدراسات والمستندات (DGED)، وهما من ركائز الأمن والاستقرار في المملكة، إلى جانب المؤسسة الملكية، وذواتا سمعة دولية في الكفاءة والاحترافية.
اتتذكرون مسار و خطة بيكاسوس و التي تبين شيئا فشيئا انها كذب و هراء وراءه اهذاف خفية لظرب المغرب و الاضرار بعلاقته مع حلفائه كفرنسا وتشويه صورة المملكة الشريفة دوليا ؟
المثير للانتباه أنه في نفس السياق، “جبروت” تتحرك وفق خطة تصعيدية منظمة، هدفها تفكيك أعمدة النظام المغربي واحداً تلو الآخر، وقد لا يكون مستبعداً أن تحاول في المستقبل استهداف رأس الدولة نفسه.
الوقائع أمامنا بوضوح:

  • رسائل موحّدة ومتكررة على حسابات متعددة.
  • تغيّر التكتيك وتعدد الوجوه المشاركة (جبروت 1، جبروت 2، وبعض الأسماء المعروفة على مواقع التواصل، أغلبهم في الخارج وبعضهم في الداخل).
  • نشر صور وفيديوهات قديمة أو مفبركة لإثارة البلبلة.
  • غياب أي تحليل علمي أو تقني جاد، والاكتفاء بلعب دور “الإثارة” عبر مصطلحات فضفاضة ومضللة، مثل الحديث عن “أبواب خلفية” وكأنها أزرار سحرية تخترق أنظمة معقدة بضغطة واحدة!
  • اختيار توقيت الحملات مباشرة بعد كل نجاح أمني أو دبلوماسي يحققه المغرب.
    كل هذه المؤشرات تحمل بصمات الحرب الهجينة، وهي حرب تجمع بين التضليل الإعلامي والهجمات الرقمية، وغالباً ما تُدار من أطراف خارجية، مع احتمال كبير لتورط دول لا يسرّها أن ترى المغرب قوياً وآمناً ومؤثراً في محيطه.
    رسالتي لكم اخواني اخواتي: لا نسمح لأحد أن يستخدمنا كأداة في هذه الحملات، لا نكون أداة في يد أعدائنا. فلنتحقّق قبل مشاركة أي خبر، غالبا مه يمخز القليل من الصحيح و الكثير من المغالطات. لذلك، لا ننجرّ وراء الإثارة السطحية و لنكن جموعا سنداً لمؤسسات مغربنا الحبيب، فهي الدرع الذي يحمينا ويحمي وطننا بل وهي خط الدفاع الأول عنا جميعا. و لنؤمن في كل تصرفاتنا بشعارنا الخالد #اللهالوطنالملك
    حماية سمعة المغرب… حماية لأمنه واستقراره
    و كما قال طرفة بن العبد
    ستُبْدي لكَ الأيّامُ ما كنتَ جاهلاً
    ويأتِيكَ بالأخبارِ مَن لم تُزَوِّدِ
    ويَأتِيكَ بالأخبارِ مَنْ لم تَبِعْ له
    بَتاتًا، ولم تَضْرِبْ له وقتَ مَوعِدِ
مشاركة