صوت العدالة: مكتب طنجة
تشهد طنجة اليوم تعبئة غير مسبوقة لعناصر الدرك الملكي، التي دخلت في حالة استنفار شامل قصد تأمين مداخل المدينة والمحاور الطرقية الكبرى بالتزامن مع المباراة التي تجمع المنتخب المغربي بنظيره الموزمبيقي في الملعب الكبير. هذا الحدث الذي يجذب آلاف الجماهير دفع السلطات الأمنية إلى اعتماد خطة محكمة لضمان سلامة الوافدين وانسيابية حركة المرور.
منذ الساعات الأولى، انتشرت وحدات الدرك الملكي على الطرق المؤدية إلى طنجة، بما في ذلك الطريق السيار الرابط بين الرباط وطنجة، ومحور تطوان–طنجة، والطريق الوطنية رقم 1، حيث تم تعزيز الحواجز الأمنية ونقاط المراقبة. وتركّز الفرق الميدانية على مراقبة المركبات، ضبط السرعة، تتبع الحافلات التي تقلّ المشجعين، والتعامل الفوري مع أي طارئ مروري.
هذا الانتشار لا يقتصر على المراقبة فقط، بل يشمل أيضاً مهام وقائية دقيقة تستهدف اكتشاف أي نشاط مريب أو مركبات قد تشكل خطراً على سلامة المواطنين أو تعرقل السير. وتمكنت هذه الإجراءات من تخفيف الضغط على الطرق الرئيسية رغم الارتفاع الكبير في حركة التنقل.
وتأتي هذه التعبئة في سياق تنسيق محكم بين الدرك الملكي وباقي المصالح الأمنية والسلطات المحلية، ما يشكل منظومة متكاملة تعمل على توفير بيئة آمنة لمرور الجماهير نحو الملعب والعودة منه. ويؤكد هذا الحضور المكثف جاهزية المدينة لاحتضان التظاهرات الرياضية الكبرى دون التأثير على النظام العام.
بهذه المقاربة الاستباقية، يبرز الدرك الملكي مرة أخرى كعنصر محوري في تأمين المناسبات الوطنية الكبرى، عبر تدخلات ميدانية دقيقة ومنظمة، تُظهر قدرة طنجة على استقبال آلاف الزوار في ظروف آمنة وسلسة.

