بقلم : محمد البشيري
صوت العدالة
اختطاف و احتجاز مع طلب للفدية والابتزاز ..تلك أطوار انتهت بتدخل صارم للدرك الملكي المركز بالمحمدية؛
تمكنت عناصر الدرك الملكي المركز بالمحمدية هذا اليوم بعد جهد مظن و عمل جبار، من ايقاف شقيقين مبحوث عنهما، بعدما تلقت قيادة الدرك الملكي المركز شكاية من سيدة تفيد ان احد الاشخاص رفقة شريك له قد اقدما على عملية اختطاف بأحد المنازل بحي الفتح 2 بالمحمدية .. اختطاف على طريقة الافلام الهليودية خلق الرعب لدى عائلة الضحية، ليتضح فيما بعد انه يحمل ابعاد الجريمة المنظمة، خاصة اذا علمنا ان ان العملية برمتها كانت محبوكة من لدن شقيقين لغاية الاحتجاز مع التعنيف المفضي الى احداث جروح بليغة، وعلامات على الجسد لن ينساها الضحية ولو بعد حين ..
وعلمت جريدة “صوت العدالة” من مصادر موثوقة ان طلب الفدية، على شكل مبالغ مالية تعجيزية كان مصوغا ومبررا كافيا من لدن الجناة للاقدام على هذه العملية ، مع استعمال اسلوب التهديد و الاكراه البدني.
عملية الاحتجاز هاته بدأت بعد اتصال هاتفي تلقاه شقيق الضحية من الجناة من مصدر مجهول، يطلعه ان شقيقه في حكم الرهينة .. وطمأنه الى انه في ايد آمنة الى حدود الساعة ، اتصال انقطعت معه كل الشكوك ان القضية صارت اختطافا لا محال.. هي غصة تخنق أنفاسه، لكنه مع ذلك يحاول ان يترجمها الى عبرات حارة تنهمر معه الحيرة .. فتتلوها اسئلة تتناسل بعدها ماذا علي ان افعل وكيف؟!!! ليتنبه الى ضرورة اشعار السلطات بالواقعة تحسبا لما سيأتي..
نشير الى ان مركز الدرك الملكي بالمحمدية قد تلقى بلاغا من زوجة شقيق الضحية. حيث اشعرتهم بفحوى المكالمة الهاتفية التي تلقاها الزوج … وعلى الفور تجندت عناصر الدرك الملكي بالمحمدية مدعومة بخيرة العناصر المحملة بالكفاءة العالية والخبرة في مثل هذه القضايا ..حيث تم تطويق السكن والمنزل موقع الحادث، قبل الاقدام وبجرأة لا مثيل لها على اقتحامه .. امر افضى الى توقيف الجناة في حالة تلبس مع حجز جملة من ادوات الجريمة.
اذن هي ساعات فقط كانت كافية لتكشف عن مكان الاحتجاز وفك قيد الرهينة الذي كتب له ان يعانق الحياة من جديد.. بنظرة اكثر امل.
وقد تم عرض الجناة مساء هذا اليوم على انظار وكيل الملك لاستكمال التحقيق بعد ان وجهت لهما تهم تكوين عصابة إجرامية ؛ الاختطاف ،الاحتجاز مع الابتزاز تحت طائلة الضرب المفضي الى احداث جروح .. القضية بين يدي العدالة لتقول كلمتها .
