الرئيسية أحداث المجتمع الدارالبيضاء !! المدينة الإقتصادية تحت رحمة المطر .

الدارالبيضاء !! المدينة الإقتصادية تحت رحمة المطر .

IMG 20171130 WA0009
كتبه كتب في 30 نوفمبر، 2017 - 4:56 صباحًا

 

 

بقلم : محمد البشيري
” صوت العدالة ”

 

قرابة ست ساعات من الأمطار التي تهاطلت على مدينة الدارالبيضاء ، مساء هذا اليوم ، كانت كافية لإغراق أحيائها وشوارعها وأزقتها، وتحويلها إلى بحيرات وبرك مائية، وكانت كافية كذلك لكشف مدى قدرة البنية التحتية للمدينة على الوقوف في وجه «الزخات» المطرية التي تتهاطل عليها.
فقد عاش سكان أحياء جوهرة ودرب غلف و شارع 2 مارس و شارع محمد السادس و كذا لارميطاج و شارع عبد المومن وأغلب شوارع المدينة، خصوصا ملتقى الطرقات والمدار القريب من مفوضية الشرطة الفداء و شارع شعيب الدكالي…
وحسب مصادر جريدة ” صوت العدالة” لقد عاش سكان الدار البيضاء ليلة عصيبة توقفت على إثرها حركة السير وتأهب السكان داخل منازلهم لمواجهة الفياضانات، التي اجتاحت أزقة أحيائهم وداهمت في بعض الأماكن البيوت والمحلات التجارية ، وفي تصريحات متفرقة لسكان المدينة، فإن المياه العادمة انفجرت بداخل بيوتهم بعد أن عجزت قنوات الصرف الصحي عن استيعاب كميات الأمطار التي تهاطلت على المدينة، كما تسببت في قطع الطريق على أغلب الأزقة الضيقة بتلك الأحياء، ولم يقتصر الأمر على الأحياء بل شمل حتى الساحات الكبرى التي تحولت إلى «مسابح» متناثرة بأرجاء المدينة، كما أغرقت المياه العشرات الانفاق و المدارت التي تجمعت بها هذه المياه بسبب اختناق البالوعات جراء عدم الصيانة بها مما جعل الجميع يعتقد أن المدينة لا تتوفر على قنوات لصرف مياه الأمطار.
هذا الوضع جعل الشركة ” ليدك ” المفوض لها بتدبير توزيع الماء والكهرباء بالمدينة، تستنفر مستخدميها وتقنييها ليلا، لفك العزلة عن بعض الأحياء والمحلات التجارية التي حاصرتها المياه، حيث تجندوا لفتح البالوعات المختنقة وإزالة أغطيتها لتسهيل عمليات تصريف المياه، ولم يتمكن مستخدمو الشركة من السيطرة على الوضع إلا بصعوبة، بالنظر إلى ضيق القنوات وعدم قدرتها على تصريف الكميات الهائلة من المياه، وعبّر عدد من المتصلين بالجريدة عن تخوفهم من تكرار هذا الوضع خلال فصل الشتاء الذي أصبح على الأبواب، كما أنهم متخوفون من التوقعات التي تحدثت عن موسم ماطر خلال هذه السنة، وناشدوا المسؤولين التدخل القبلي لإصلاح القنوات المختنقة وإصلاح البالوعات وتنظيفها قبل تهاطل الأمطار .

مشاركة