صوت العدالة : حسن بوفوس
في إطار استكمال سلسلة اللقاءات التواصلية مع مختلف الفاعلين التربويين، ترأس السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الداخلة – واد الذهب بالنيابة عيدة بوكنين ، يوم السبت 13 شتنبر الجاري ، لقاءً تواصلياً مع هيئة التوجيه التربوي بمقر المديرية الإقليمية لوادي الذهب، وذلك بحضور السيد المدير الإقليمي ورؤساء المصالح بالمديرية الإقليمية ورئيسة مصلحة التواصل وتتبع أشغال المجلس الإداري. وقد شكّل هذا اللقاء مناسبة للتأكيد على أن إصلاح منظومة التربية والتكوين ينطلق من قناعة راسخة بكون التعليم قضية وطنية كبرى ومسؤولية جماعية يتقاسمها الجميع، باعتباره القطاع الوحيد الذي يستثمر في الإنسان، والإنسان هو بدوره ركيزة بناء الأمم وصانعة نهضتها. كما شدّد السيد المدير على أن التعليم يأتي مباشرة بعد الوحدة الترابية في سلم أولويات الوطن، وأن نساء ورجال التعليم هم جنود المقدمة الذين يضطلعون برسالة نبيلة لا يمكن اختزالها في وظيفة أو راتب شهري، بل في أمانة ورسالة تستوجب التقدير والاعتزاز من مختلف الفاعلين.
وتم التوقف عند خطورة هدر الزمن المدرسي الذي اعتُبر الجريمة الحقيقية في حق الأجيال، لكونه هدراً لحق جيل كامل لا يمكن تعويضه، مما يحتم على الجميع الحرص على استثمار كل دقيقة من زمن التعلم. كما أبرز اللقاء أن خارطة الطريق الإصلاحية قد بوأت التوجيه التربوي مكانة مركزية داخل مؤسسات الريادة، حيث يضطلع المستشارات والمستشارون بدور أساسي في عمليات التشخيص والموضعة والدعم والمواكبة، إلى جانب الأنشطة الموازية، وخلايا اليقظة، والتعبئة المجتمعية، والتوجيه الأكاديمي والمهني للمتعلمات والمتعلمين، بما يجعلهم حلقة محورية في إنجاح الإصلاح وتنزيل أهدافه.
وقد جدد السيد المدير التأكيد على أن جهة الداخلة – وادي الذهب تتوفر على جميع المقومات التي تؤهلها لتبوؤ مكانة ريادية وطنياً، بفضل مواردها الجغرافية والبشرية، واستعداد شركائها من سلطات ومجالس منتخبة ومجتمع مدني، فضلاً عن برامج التنمية الجهوية التي أولت لقطاع التعليم أهمية كبرى. كما دعا إلى تركيز الجهود خلال المرحلة المقبلة على الارتقاء بجودة التعلمات، خاصة في مجالي اللغات والعلوم، عبر إعداد برنامج جهوي مندمج يستند إلى تشخيصات دقيقة ويترجم إلى خطط دعم تربوي وأنشطة لاصفية، مع تعزيز قنوات التواصل وإشراك الأسر باعتبارها شريكاً أساسياً في بلوغ النتائج المرجوة، مؤكداً أن انخراطها يظل شرطاً لا غنى عنه لتحقيق الأهداف الطموحة للإصلاح التربوي.





