صوت العدالة- متابعة
تعرف مدينة الخميسات هذه الايام حركية غير عادية، خطاب جديد،يطالب بالتغيير،وقطع الطريق على الاسماء الكلاسيكية،أغلبية ومعارضة،يتهمها شباب المدينة بإغراق عاصمة زمور في الفقر والتهميش.
حيث على بعد أقل من شهر على الاستحقاقات الانتخابية،ظهرت أسماء جديدة بأحزاب ،تدخل للمدينة لاول ومرة،وأخرى عازمة على خلخلة المشهد السياسي،وتحرير قبة الجماعة من ثقل ماض،كان له الفضل في إقبار الكثير من المشاريع،بل حسب المدينة،المساهمة في تفقير الخميسات،ودفع شبابها للهجرة ،بل والموت في قوارب العذاب بالبحر الأبيض المتوسط.
وتوصلت صوت العدالة بلائحة بأسماء الشباب الذين،ينوون خوض غمار الاستحقاقات المقبلة بألوان مختلفة،وكلهم أمل في المساهمة في إحداث تغيير،وإنقاذ المدينة من الهلاك المحقق،بعد سنوات من التسيير العشوائي لأغلبية غير مسؤولة ومعارضة ضعيفة.
حيث سيتقدم توفيق بوشعرة بلون حزب الأصالة والمعاصرة، وعبد السلام البولماني لحزب التجمع الوطني للأحرار،وميسور حسن بحزب الحركة الشعبية،وسعيد المنصور بحزب الاتحاد الدستوري،وحميد العين بحزب الوحدة والديمقراطية ،ومراد بلغازي بحزب الخضر المغربي وزهير بلا منامي.
ويراهن شباب المدينة والغيورين على مصالحها على هذه اللوائح ،لإحداث تغيير في المشهد الكلاسيكي،وبعثرة أوراق التحالفات المطبوخة،التي سبق وأن فشلت في تدبير الشأن المحلي،ست سنوات ،ولا شيء تغير بالمدينة،لا بنيات تحتية ،ولا تأهيل للاحياء والازقة،ولا حتى نوايا حقيقية لإحداث تغيير في عاصمة زمور،التي لم تعد تحمل من العاصمة إلا الاسم.
وفي اتصال مع مترشح حزب اليسار الأخضر المغربي،أكد مراد بلغازي،أحد الأقلام الجريئة بالمدينة،أن الخميسات عانت وتعاني من تهميش قاتل،وغير مبرر،بسبب سوء تسيير،وفشل في التدبير،يقف من وراءه مجلس ضعيف،عاجز بتاتا عن النهوض بالمدينة والاهتمام بمرافقها،هذا،أمام أعين معارضة صورية،جاءات لتؤثث المشهد السياسي بالمدينة لا غير،لذلك،سنتقدم للانتخابات المقبلة،لنقول كفى من العشوائية،وكفى من الارتجالية في تدبير شؤون المدينة،وندعو الجميع للعمل سويا من أجل إنجاح التجربة وإعطاء الفرصة للشباب لممارسة الفعل السياسي وتدبير أمور المدينة
حماس الشباب هذا،يقابله منطق آخر،منطق التحالفات والكولسة وطبخ الوجبات الانتخابية في مطابخ معدة خصيصا لهذا النوع من الطعام ،لتخرج في النهاية معدة على المقاس،وهو ما يجعل الكثير من سكان وشباب الخميسات يتساءل عن النتائج المحتملة في ظل المعطيات المتوفرة،حبث يذهب البعض للقول،أن التغيير آت من الشباب ،وعلى السكان مساعدة هذه اللوائح،فيما يعتقد البعض الآخر،أن النتائج مطبوخة حتى قبل إجراء الانتخابات ،لأن المنطق المعروف سيسود،وستعود حليمة الى عادتها القديمة.
