انطلقت، خلال الأيام القليلة الماضية، أشغال هدم وإعادة بناء الحجرات الدراسية المتدهورة بفرعية آيت بوخالد، التابعة لجماعة الصفاصيف بإقليم الخميسات، وذلك عقب تداول مقطع فيديو صادم يُظهر الحالة المزرية لتلك البنيات، إلى جانب تغطية إعلامية واسعة قامت بها عدة جرائد وطنية سلطت الضوء على الوضع المتردي للمؤسسة.
وجاء هذا التحرك بعد تصاعد الأصوات المطالِبة بالتدخل العاجل، إثر ما أظهرته الصور والتقارير من هشاشة البنية التحتية وغياب شروط السلامة داخل الحجرات الدراسية. وقد باشرت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالخميسات عملية الهدم، في إطار مشروع يهدف إلى إعادة تأهيل المؤسسة وتجهيزها من جديد، وفقًا للمعايير التربوية المعتمدة.
المديرية تنفي تدريس التلاميذ داخل الحجرات المتهالكة
وفي تصريح له، نفى خالد زروال، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالخميسات، أن يكون التلاميذ يتابعون دراستهم داخل تلك الحجرات المتدهورة، مؤكّدًا أن عملية الهدم وإعادة البناء كانت مبرمجة مسبقًا في إطار مخطط شامل لتأهيل البنيات المدرسية بالعالم القروي.
وأضاف المسؤول أن فرعية آيت بوخالد تم إدراجها ضمن هذا المخطط، إلى جانب عدد من الفرعيات الأخرى، بهدف تحسين ظروف التمدرس، وتوسيع العرض التربوي، والارتقاء بجودة البنية التحتية التعليمية بالإقليم.
جهود متواصلة لتحسين الفضاءات التعليمية
ويُندرج هذا التدخل في إطار الجهود التي تبذلها الوزارة لتوفير فضاءات تعليمية آمنة ومحفزة للتعلم، تستجيب لتطلعات التلميذات والتلاميذ، وتوفر بيئة عمل ملائمة للأطر التربوية والإدارية، بما يساهم في تجويد المنظومة التعليمية، خاصة بالمناطق القروية التي تعاني من خصاص وتفاوتات على مستوى التجهيزات.
ويُعتبر هذا التفاعل السريع مع ما نُشر في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، نموذجًا للاستجابة الفعّالة لمطالب المواطنين ومكونات المجتمع المدني، من أجل مدرسة عمومية تضمن الكرامة، والجودة، وتكافؤ الفرص.
