صوت العدالة- اسريفي عبد السلام
بات عاديا بالخميسات أن نسمع عن هزيمة النادي المحلي لكرة القدم أو تعادله في أحسن الأحوال، ولم يعد كما كان في الماضي حينما كانت تخشاه كبار الفرق والمنتخبات المحلية، والسبب لا يمكن تجسيده في عامل او اثنين أو حتى ثلاثة لأن المسؤولية مشتركة بين كل الشركاء: لاعبون، مدرب،مكتب مسير، مجلس جماعي واقليمي ومؤسسة ترابية … لانه في الحقيقة من العيب أن تتراجع نتائج الفريق لهذا المستوى وهو الذي يحضى بدعم مالي مهم للمجلس الجماعي الى جانب باقي الفرق الرياضية الأخرى بالمدينة ودعم بعض المؤسسات الخاصة والجماعات الترابية.
فالمكتب المسير الحاضر الغائب لم يعد يفهم سبب هذه النتائج ويرجع الأسباب الى اللاعبين والمدرب ويتناسى أن الكرة هي منظومة لا يمكن عزل عامل عن باقي العوامل الأخرى، فالأجدى في مثل هذه الحالات أن يقدم المكتب المسير الحالي استقالته ويعلن عن جمع عام استثنائي يشرح فيه أسباب استقالته ويفتح نقاش عام لانقاذ الكرة بالمدينة وإلا فوجوده مع هذه النتائج يعتبر مؤامرةة على المدينة والرياضة بشكل عام.
فالمسؤولية يتحملها المكتب دون سواه، لأنه هو المسؤول الأول والأخير عن كل الاحتيارات سواء بالنسبة للاعبين أو المدرب وحتى الاستراتيجيات والبرامج العامة للفريق،فصرف ميزانية ضخمة على فريق في قسم الهواة والاستمرار في لعب دور الضحية إنما هو ضرب من الخيال وطريق من طرق نهب للمال العام دون حسيب ولا رقيب. فالكرة لغة يفهمهاا الجميع بالخميسات، لذلك على المكتب المسير أن يتحدث بنفس لغة الكرة التي يمكن عبرها خلق بوادر انعتاق من قعر التهميش والاقصاء الذي تعيشه المدينة و الاقليم .
فالضرورة الآن تفرض فتح نقاش موسع وتحديد المسؤوليات تجنبا لتضييع المزيد من الوقت وتبذير الكثير من المال دون مقابل يذكر.وإلا سنجد بعد غد الخميسات تلعب مع فرق لجماعات قروية بالجهة.