في إطار الاحتفاء بالذكرى السبعين لأيام الاستقلال المجيدة، نظّمت كل من الهيئة المغربية للبيئة والتنمية المستدامة، و جمعية تكمات وجمعية منتدى أيت اعراب والمنظمة الوطنية للحقوق الإنسان والدفاع عن الحريات بالمغرب، مائدة مستديرة احتضنها فضاء دار الذاكرة التاريخية الزمورية، تحت شعار:
“عيد الاستقلال… انتصار لإرادة العرش والشعب”.
استُهلّ البرنامج بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، أعقبتها ترديد النشيد الوطني، إيذانًا بانطلاق فعاليات اللقاء. ثم ألقيت كلمة ترحيبية رحّبت بالحضور وقدّمت الخطوط العامة لأهداف هذا الحدث التثقيفي والوطني.
كما قُدّم تعريف بدار الذاكرة الزمورية ودورها في صون الذاكرة المحلية والجهوية، قبل الانتقال إلى عرض محوري أبرز أهم محطات الكفاح الوطني وتلاحم العرش والشعب في مواجهة الاستعمار.
وبمناسبة هذا الحدث الوطني، ألقت الدكتورة عائشة حموشان، رئيسة الهيئة المغربية للبيئة والتنمية المستدامة، كلمة مؤثرة استحضرت فيها رمزية عيد الاستقلال، وما يختزله من دروس في الوطنية ونكران الذات، مؤكدة أن تخليد هذه الذكرى هو تجديد للعهد على مواصلة مسيرة البناء والتنمية.
تلتها كلمة الدكتور مصطفى وعزيز، الذي توقف عند دلالات الحدث الوطني باعتباره انتصارًا للثورة الملك والشعب واستمرارًا طبيعيًا لمسار الوحدة الترابية ودفاع المغرب عن سيادته وثوابته.
كما أُتيح المجال لمجموعة من الأساتذة للتعبير عن آرائهم كلٌّ باسمه، حيث قدّموا قراءات تاريخية وفكرية تعزّز فهم مختلف الأجيال لقيمة استقلال الوطن.
وفي ختام الفقرات الرسمية، قامت الدكتورة عائشة حموشان بتلاوة برقية الولاء والإخلاص المرفوعة إلى السدة العالية بالله، تعبيرًا عن ارتباط راسخ بين العرش والشعب.
واختُتم اللقاء بحفل شاي على شرف الحضور، في أجواء يطبعها الاعتزاز بتاريخ المغرب وملاحمه الوطنية، والتأكيد على أهمية غرس قيم المواطنة لدى الأجيال الصاعدة.




