صوت العدالة-الخميسات
لقاء تواصلي يوصي بتبني مقاربة تشاركية لضمان التمدرس المستدام
الخميسات – تحت شعار “من أجل مدرسة منصفة وجامعة”، ترأس السيد عبد اللطيف النحلي، عامل إقليم الخميسات، صباح اليوم الجمعة لقاءً تواصلياً خُصص لبحث سبل الحد من ظاهرة الهدر المدرسي، وذلك في إطار تخليد الذكرى العشرين للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
حضور نوعي يعكس أولوية القضية
شهد اللقاء الذي احتضنه مقر العمالة حضوراً نوعياً ضم:
- السادة رؤساء المصالح الخارجية
- ممثلي المصالح الأمنية
- رؤساء الجماعات الترابية
- الفاعلين التربويين
- ممثلي المجتمع المدني
أرقام صادمة وتشخيص دقيق
كشف السيد خالد زروال، المدير الإقليمي للتربية الوطنية، عن معطيات مقلقة:
- 1585 حالة انقطاع مسجلة خلال الموسم الدراسي الحالي
- بؤر جغرافية حرجة: آيت يدين، الخميسات، تيفلت
- الفئة الأكثر تضرراً: تلاميذ السلك الإعدادي
عرض للإنجازات والتدخلات
استعرضت السيدة ليلى الأحمادي، رئيسة مصلحة الدفع بالتنمية للأجيال الصاعدة، حصيلة 20 سنة من التدخلات:
✓ بناء وتأهيل 47 مؤسسة تعليمية
✓ إحداث 12 دار طالب وطالبة
✓ توفير 35 حافلة للنقل المدرسي
✓ تعميم التعليم الأولي بنسبة 67%
مقترحات عملية لمعالجة الظاهرة
قدم المشاركون حزمة حلول تكاملية:
- خلية تتبع للحالات الاجتماعية (مندوبية التعاون الوطني)
- برامج دعم نفسي (وزارة الصحة)
- مسارات بديلة عبر التكوين المهني
- دعم أسري عبر تمكين النساء اقتصادياً
كلمة العامل: دعوة إلى العمل
أكد السيد العامل في كلمته الختامية على:
“ضرورة تبني مقاربة تشاركية تجمع بين:
- الجانب الوقائي (التكفل المبكر بالحالات)
- الجانب العلاجي (إعادة إدماج المنقطعين)
- الجانب التحسيسي (تعبئة الأسر والمجتمع)”
توصيات اللقاء
- تعزيز التنسيق بين القطاعات
- إعداد خرائط تربوية دقيقة
- تطوير آليات الإنذار المبكر
- تعميم خدمات الدعم النفس
- يأتي هذا اللقاء في سياق الجهود المتواصلة لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة (التعليم الجيد)، حيث يشكل القضاء على الهدر المدرسي رافعة أساسية لتحقيق العدالة المجالية والتنمية البشرية المستدامة.
