صوت العدالة-الخميسات
في الآونة الأخيرة، أصبحت ظاهرة التشبث بالشاحنات في مدينة الخميسات، تشكل خطرًا كبيرًا على حياة الشباب والمراهقين الذين يمارسون هذا التصرف المتهور. يندفع هؤلاء الشباب خلف الشاحنات، على أمل أن يستمتعوا بتجربة مثيرة، لكنهم في الواقع يعرضون حياتهم للخطر بشكل غير مسؤول. هذا السلوك ليس فقط مخالفًا للقوانين المرورية، بل يمكن أن يؤدي إلى حوادث مأساوية قد تودي بحياة هؤلاء المراهقين.
وبالرغم من المخاطر الواضحة التي يحملها هذا التصرف، لا يزال هناك غياب للتوعية في العديد من الأسر والمجتمع بشكل عام. فالأمر يتطلب مساعدة من الأهل في توجيه أبنائهم نحو السلوك السليم وتوعيتهم بالآثار السلبية لهذا النوع من الترفيه. غياب الرقابة الأسرية يجعل الشباب عرضة للتصرفات المتهورة التي قد تكون بدافع التحدي أو محاكاة الآخرين، دون إدراك للمخاطر الحقيقية التي قد يتعرضون لها.
إن مسؤولية معالجة هذه الظاهرة لا تقع فقط على عاتق الأسر، بل يجب أن تشمل جميع أطياف المجتمع. و الجمعيات التربوية، يجب أن تتعاون بشكل فعال لتوفير برامج توعية تهدف إلى تحسيس الشباب بخطورة هذا التصرف. من خلال حملات توعية في المدارس والنوادي، وبالتعاون مع وسائل الإعلام المحلية ووسائل التواصل الاجتماعي، يمكن نقل رسائل قوية تهدف إلى حماية الشباب من هذه السلوكيات الخطرة.
بالإضافة إلى ذلك، قد يكون من المفيد تنظيم فعاليات رياضية أو ثقافية لجذب انتباه الشباب وتوفير فرص بديلة لهم للاستمتاع بأنشطتهم بعيدًا عن التصرفات المتهورة.
في النهاية، يجب أن يعمل الجميع جنبًا إلى جنب، مع الجمعيات التربوية والأسر، من أجل الحد من هذه الظاهرة والحفاظ على سلامة الشباب في مدينة الخميسات.
