الخميسات :السلطات تنجح في رهان تحرير الملك العمومي

بقلم : فيصل ادريسي

خرج باشا الخميسات من مكتبه المكيف و استعان بكل ما امكنه من قياد ورجال أمن وقوات مساعدة في الاطاحة بسوق يصفه سكان عاصمة زمور العشوائي والمخجل حيث يقع وسط المدينة وعلى مرمى حجر من شارع محمد الخامس.
وفي سياق متصل تواصل السلطات المحلية الخميسات إلى غاية كتابة هذا المقال في إخلاء ما يعرف وسط الخضارة بسوق بوبية ، المسجل كنقطة سوداء ويشهد تجاوزات خطيرة في احتلال الملك العمومي شوّهت المظهر العام للمدينة وأهم مناطقها الحيوية وهي الحملة التي استحسنها سكان وزوار المدينة.
من جهة أخرى التمست أصوات عديدة بأنه يجب البحث عن حلول لتنظيم الباعة داخل أسواق وفضاءات مخصصة لهم، ضماناً للقمة عيشهم اليومية والإسراع بتوفير بديل قادر على ضمان مدخول لأسر فقيرة تتخذ من المهنة مورد رزق وحيد وحملت ذات الاصوات نفس السلطات المسؤولية عن تأخر إيواء الباعة في أسواق نموذجية كلفت الملايير من ميزانية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي لم ترق لممثلي الباعة ولا تتناسب مع ما تم الاتفاق عليه قبل إنشاء أحد الأسواق والتي لم يتم العمل بها بعد.
يذكر أن الحملة التي قامت بها السلطات المحلية بالخميسات جاءت تفاعلا مع مقالات وتدوينات وأصوات شريحة واسعة من المواطنين استنكرت بشدّة احتلال الملك العمومي، ونادت بتحريره بدون استثناءات وبصفة مستمرة غير ان حزم السلطة يجب أن ينتقل إلى احتلال تجار رصيف المدينة و تحرير ملك يثار بشانه جدل واسع حول سياسة الكيل بمكيالين التي تتعاطى بها ذات السلطات مع ملف حان وقت انهائه على غرار مدن مجاورة وكانت الخميسات محسوبة على تيار الاستثناء .
جدير بالذكر أن ذات الحملة شارك في نجاحها ومرت في ظروف وصفتها مصادرنا بالجيدة رجال أمن تابعين للمنطقة الأمنية وبحضور نوعي لرئيسها خالد برخلي ورجال القوات المساعدة ورؤساء المقاطعات الخمسة و أعوان سلطة جرى تجنيدهم منذ الساعات الأولى لصباح اليوم الثلاثاء .