الرئيسية أحداث المجتمع الخميسات:تيداس …المحطة المهجورة

الخميسات:تيداس …المحطة المهجورة

تيداس
كتبه كتب في 21 يناير، 2018 - 1:21 مساءً

 

صوت العدالة – مكتب الخميسات

 

كانت الساكنة تنتظر من المجلس القروي لتيداس، التابعة ترابيا لإقليم الخميسات، الذي يظهر أنه  تجاوز حساسياته أن يتحرك في اتجاه معالجة مجموعة من القضايا العالقة ،بما فيها تأهيل المركز وشق الطرق وتوفير المرافق الخدامتية الضرورية.

لكن، بمجرد أن انقشعت غيوم الاختلاف،رحعت حليمة الى عادتها القديمة، وتبخرت الوعود، لتجد الساكنة نفسها تعيش على ايقاع نفس التهميش ، بعيدة على أن تكون شريكة في مخططات رئيس المجلس.

فلحد الساعة،تعيش الجماعة والنواحي تهميشا قاتلا وإقصاء خطير، لدرجة تحور المركز الى قاعة للانتظار أو محطة للمرور لا أكثر.فالمجلس لا يمتلك تصور حول تنمية المركز والنواحي،ولا يمتلك رؤية للمستقبل، ولا مخطط يمكن الاشتغال عليه في ظرف زمني معين.كل ما هناك،البحث عن مشاريع وبرامج عبر شراكات خاصة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وغالبا فنوع البرامج تكتسي طابع ظرفي ومؤقت.مما يكرس الفوارق ويوسع الهوة ليضطر معه  عدد كبير من المواطنين الى الهجرة الى المدن المجاورة بحثا عن فرص أخرى للعيش الكريم.

صوت العدالة في اتصال هاتفي مع مستشار جماعي اكتشفت أن هناك مؤامرة على الساكنة،و تغييب للمجتمع المدني الذي يطالب بشتى المشاريع ويمتلك الكثير من الأفكار، حيث وصف الجماعة ” بالمحطة الطرقية المهجورة” تشتغل حسب الظروف والمناسبات:” الجماعة تحولت الى محطة طرقية، تلجها بعض الساكنة حسب المناسبات، بها مجموعة من الموظفين الذين لا حول ولا قوة لهم،دورها يقتصر على الاجتماع في الدورات التي ينظمها القانون، وكل ما تخرج به من قرارات وبرامج يبقى رهين الرفوف،والأشغال التي كان من المفروض البدء بها تم التخلي عنها بسبب حساسيات سياسية، هناك تهور خطير، وارتجالية في التسيير،فعوض الاهتمام بالمرافق العمومية، يتجه اهتمام الرئيس الى برامج أخرى بعيدة كل البعد عن الساكنة،وهذا خرق خطير يستوجب التوقف عنده والنظر فيه من قبل المؤسسة الاقليمية والمؤسسات الأخرى المختصة”.

فلا دار للشباب ولا مستوصف صحي، ولا دار للطالبة، ولا دار للأمومة…، كل المرافق إما معطلة بشكل نهائي أو تعاني خصاص مهول في التجهيزات والموار البشرية.وهذا الأمر جعل الجماعة تعيش على غليان خطير، تطور في كثير من المرات الى احتجاجات كادت أن تخرج عن سياقها الطبيعي لولا لطف الأقدار.

فالمطلوب حسب مصدر صوت العدالة ، هو تدخل المؤسسة الاقليمية باعتبارها الوصية عن الجماعة،لتحريك هذه المؤسسة،وفتح تحقيق في كثير من المشاريع التي التهمت ميزانيات ضخمة وترتيب المسؤوليات.فالساكنة لا تطلب الكثير يضيف مصدرنا سوى توفير المرافق الضرورية من مدرسة ومستوصف وشغل، وهذه  أدنى شروط المواطنة .

مشاركة