تشهد مخيمات الصيف في المغرب تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، وذلك بفضل الجهود المبذولة من قبل الجامعة الوطنية للتخييم والجمعيات الوطنية والوزارات المختصة. مخيم الحوزية، الذي تشارك فيه جمعية شباب المواطنة المغربية بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل والجامعة الوطنية للتخييم، يُعدّ نموذجًا يُحتذى به في توفير بيئة صحية وتغذية متكاملة للمشاركين. سنتناول في هذا المقال برنامج التغذية المتبع في المخيم، والذي يتم تنظيمه عبر شركة ممولة ويخضع لإشراف مقتصد متخصص تابع للوزارة الوصية، تحت إدارة السيد سفيان الهلالي.
الإفطار الصحي والمتنوع*
يبدأ يوم المشاركين في مخيم الحوزية بإفطار متكامل يشمل القهوة والشاي، الزبدة والمربى أو الجبن، البيض، الخبز، وقنينة ماء. يُعتبر هذا الإفطار متوازنًا، حيث يوفر البروتينات والكربوهيدرات والدهون اللازمة لبداية نشيطة لليوم. القهوة والشاي يقدمان جرعة من الكافيين لتنشيط الجهاز العصبي، بينما يوفر البيض والجبن البروتينات الضرورية لبناء العضلات وتجديد الخلايا.
الغداء المتكامل
يتناول المشاركون وجبة الغداء التي تتضمن خبزًا وسلطة مغربية طازجة، إضافة إلى أحد الخيارات التالية: اللحم، الديك الرومي، السمك، أو الدجاج، مع فاكهة وقنينة ماء. هذا التنوع في مصادر البروتين يضمن حصول الأطفال والشباب على جميع الأحماض الأمينية الأساسية. السلطة المغربية تقدم الخضروات الطازجة التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن الضرورية لتعزيز المناعة وصحة الجسم بشكل عام.
اللمجة المغذية
بعد فترة من النشاطات النهارية، يحصل المشاركون على لمجة تتكون من عصير طبيعي وبسكويت. هذه الوجبة الخفيفة توفر لهم الطاقة اللازمة لمواصلة نشاطاتهم حتى وقت العشاء. العصير الطبيعي يزودهم بالفيتامينات والسوائل، بينما البسكويت يقدم الكربوهيدرات التي تتحول إلى طاقة فورية.
العشاء المتوازن
تنتهي يوم المخيم بوجبة عشاء تضم الحريرة، السباغيتي، قنينة ماء، ودانون. الحريرة هي حساء مغربي تقليدي يحتوي على البقوليات والخضروات، مما يجعله مصدرًا غنيًا بالألياف والبروتينات النباتية. السباغيتي توفر الكربوهيدرات اللازمة للطاقة، بينما يقدم دانون كمكمل للوجبة البكتيريا المفيدة التي تدعم صحة الجهاز الهضمي.
إشراف الجودة والنظام
يخضع برنامج التغذية في مخيم الحوزية لإشراف دقيق من قبل مقتصد تابع للوزارة الوصية، الذي يضمن تلبية المعايير الصحية والاحتياجات الغذائية للمشاركين. تتولى شركة ممولة مسؤولية توفير الطعام وتنسيق الوجبات، بينما يضمن السيد سفيان الهلالي، مدير المخيم المركزي، أن تسير الأمور بسلاسة وتوافق مع التوقعات.
إن برنامج التغذية في مخيم الحوزية يُعدّ نموذجًا يُحتذى به في توفير بيئة صحية ومتوازنة للمشاركين. من خلال التنسيق الفعّال بين جمعية شباب المواطنة المغربية، وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والجامعة الوطنية للتخييم، يتم تحقيق تجربة تخييم مثالية تساهم في تنمية الأطفال والشباب صحيًا ونفسيًا. يُعتبر هذا البرنامج خطوة هامة نحو تعزيز الوعي بأهمية التغذية السليمة في حياة الأجيال الصاعدة.
بهذه الطريقة المتبعة في مخيم الحوزية، يمكننا ضمان مستقبل أكثر صحة ونشاطًا لأطفالنا وشبابنا، ليصبحوا قادة المستقبل الذين يتمتعون بحياة صحية ومتوازنة.
