الرئيسية أحداث المجتمع الحقيقة الضائعة .. خائنوا الوطن .. يبيعون الوهم !! ويتبجحون بالوطنية..

الحقيقة الضائعة .. خائنوا الوطن .. يبيعون الوهم !! ويتبجحون بالوطنية..

IMG 20190612 WA0009
كتبه كتب في 12 يونيو، 2019 - 1:08 مساءً

بقلم : محمد البشيري
صوت العدالة

كثيرة هي الانتقادات اللاذعة التي وجهها أحد المغردين خارج السرب. لكن النقد والانتقاد يستدعي من حيث الشكل أن يصدر من شخص عاقل له كامل الارادة، وقد يكون مردودا عليه جملة وتفصيلا ما إن يتعلق الامر بحالة شعور بالنقص أو تيه كلي عن جادة الصواب كما هو الحال في إحدى المقالات التي اجهزت على الاخضر واليابس… لا لشيء إلا ليؤكد صاحب المقال وجوده الافتراضي على رقعة الملعب، إجهاز بكل ما تحمله الكلمات من معنى ..مدفوعا من أطراف معينة لترسل رسائل مشفرة الى أقوى جهاز أمني بهياكله بدءا بأعلى الهرم .. من لماذا ! وكيف؟!

أسئلة نجد لها إجابات صريحة وواضحة المعالم ، فيكفي أن نعود أدراجنا لنتأمل سطور صاحب المقال، لنفهم شعوره بالنقص، وتودده الى الاخر.. فلا أحد ينكر فضل رجال الأمن على حال الوطن الا عاص أو فاقد للأهلية العقلية.. خاصة وأنه يورد إشارات تؤسس لحقد مبدئي دفين على الجهاز الأمني ، غير مدرك لخطورة الأمر، فتوجيه الاتهام بطريقة عفوية بهذا الشكل لا تصدر الا من صبي لم يبلغ الحلم بعد، أو من انسان فقد كل شيء حتى العقل.

صاحب المقال .. كرس جل سطور المقال ليدور في حلقة مفرغة..مما يشير أنه كان في حالة اللاوعي أو أنه مدرك حقيقة لا مجازا لما خاض فيه بلا سند ولا دليل. مستغلا هامش الحرية الكبير المتاح ليتقمص دور الصحفي المهني ، متناسيا أو بالأحرى جاهلا بأدبيات العمل الصحفي الذي يتحرى الدقة والتحري في نقل الخبر ونقله الى العامة بأمانة وصدق .

طبيعة التوحش لكاتب المقال، زادت من هوة العبث الذي تحمله السطور.. فلا هي أوصلت المضمون كما هو،ولا هي أدركت جادة الصواب، كيف يعقل والانتقاد وأرد على كل حال .. بل هو مطلوب لسد الثغرات وبناء الهفوات بشكل يضمن إستقرار المؤسسات لتخدم الوطن والمواطنين كما هو الحال لجهاز الامن الوطني تحت اشراف الادارة العامة.. وبمعية رجال شرفاء وفضلاء امثال الوالي ” عبد الغني الفكاك ” ،كرسوا حياتهم بأمانة ونزاهة للحفظ على الامن والاستقرار.

الى من احبوا لغة التوحش والهمجية والخراب.. الى من اتخذوا من النقد شغلا شاغلا يرسم معالم حياتهم.. يخطونها بأقلام مأجورة ليعبثوا بمصالح الوطن كما يعبث النسر بفأر جريح.. الى هؤلاء نضعهم في الصورة كما هي، إذ لامجال لخلق صورة سوداوية لا وجود لها الا في مخيلة من لا يجدون لأنفسهم موطئ قدم بين من أثبتوا وجودهم أمام الاخرين.

في ذات المقال إسهاب في خطاب التيئيس.. بوصف رجال الشرطة والأمن بأوصاف تكاد تحل عروة الميثاق، فأجمل اتهاماته بالشط في استعمال السلطة والتعنيف في حق مواطنين واستباحة لكرامتهم..كلام فيه أخد ورد، فآتوا برهانكم ان كنتم صادقين.. خاصة وانه اشار بالبنان الى أشخاص بعينهم لتصفية حسابات ضيقة بعيدة كل البعد عن الاحترافية والمهنية المعهودة من قلم صحفي يتربع على عرش السلطة الرابعة.

خلاصة الكلام..الرسالة حملت من النقائص ما يكفي لتصنف في خانة .. خاطب الناس على قدر عقولهم.

مشاركة