الرئيسية أخبار وطنية الحسين العطشان يدق ناقوس الخطر: مراكش تتحول إلى “نسخة من بويا عمر” وسط تفاقم ظاهرة المختلين والمتشردين

الحسين العطشان يدق ناقوس الخطر: مراكش تتحول إلى “نسخة من بويا عمر” وسط تفاقم ظاهرة المختلين والمتشردين

IMG 20250611 WA0017
كتبه كتب في 11 يونيو، 2025 - 10:45 صباحًا

تعيش مدينة مراكش، العاصمة السياحية العالمية، وضعًا مقلقًا ومشحونًا بالقلق والخوف، نتيجة الانتشار المتزايد للمختلين عقليًا والمتشردين الذين يجوبون أزقة وشوارع المدينة في مشاهد يومية صادمة، تعكس تدهورًا مقلقًا في الجانب الصحي والاجتماعي، وسط غياب شبه تام وتقصير واضح للجهات المسؤولة.
وقد رصدت جريدة صوت العدالة من خلال معاينات ميدانية ولقاءات مع عدد من المواطنين، تنامي هذه الظاهرة بشكل لافت في عدد من المناطق الحساسة مثل: باب دكالة، محيط المحطة الطرقية، المدينة القديمة، جليز، المحاميد، النخيل، الدوديات، سيدي يوسف بن علي، والمسيرة، حيث أصبح من المألوف مشاهدة أشخاص يعانون من اختلالات عقلية أو يعيشون في وضعيات اجتماعية مزرية، يبيتون في الشارع ويجوبون الأزقة دون رعاية أو حماية.
وفي اتصال أجرته الجريدة مع الأستاذ الحسين العطشان، الناشط الجمعوي المهتم بالشأن المحلي ومدير مجموعة “مباشرة مع المواطن”، عبر عن أسفه العميق لما آلت إليه أوضاع المدينة، معتبرًا أن مراكش أصبحت نسخة أخرى من “بويا عمر”، في ظل غياب برامج استعجالية للإيواء والرعاية النفسية والاجتماعية لهذه الفئة الهشة.
وأشار العطشان إلى أن وجود هؤلاء الأشخاص في محيط المرافق الحساسة كالمقاهي، المساجد، الإدارات، الفضاءات الخضراء، وزوايا الشوارع، بات يثير مخاوف حقيقية لدى السكان، خاصة النساء والأطفال، بسبب ما قد يصدر عنهم من سلوكيات غير متوقعة أو عنيفة، مما يزيد من حدة التوجس والقلق اليومي لدى المواطنين.
وطالب الأستاذ العطشان، باسم فعاليات المجتمع المدني، بـ:
• تدخل عاجل للسلطات المحلية والجهات المختصة على المستويين الصحي والاجتماعي.
• إطلاق برامج لاحتواء هؤلاء الأشخاص ضمن مقاربات تراعي كرامتهم وحقهم في العلاج والرعاية.
• توفير مراكز استشفائية وإيوائية بديلة وآمنة تحفظ النظام العام وتراعي حقوق الإنسان.
ويبقى السؤال المطروح بإلحاح: هل تتحرك الجهات المسؤولة قبل أن تنفجر الأوضاع، أم أن مراكش ستظل عالقة في مشهد عبثي لا يليق بمكانتها وصورتها كوجهة دولية؟

مشاركة