يبرز اسم الحاج عبدو مصطفى، كواحد من الوجوه الفاعلة في مجال التنمية الاجتماعية والتربوية بإقليم سطات، وسط تحديات كبرى ورهانات اجتماعية دقيقة، من خلال دوره الريادي في جمعية الدار العائلية للتربية والتكوين والتوجيه، التي تسلم رئاستها سنة 2018 بعد فترة ركود قاربت ثلاث سنوات.
في وقت كانت فيه الجمعية موصدة الأبواب ومهددة بالإغلاق النهائي، اختار الحاج عبدو أن يقود عملية “إنقاذ هادئة”، متحملاً ديون ومصاريف عالقة في فواتير الماء والكهرباء، وواضعا نصب عينيه هدفا أساسيا: إعادة الحياة لهذا المرفق الاجتماعي الحيوي، الذي يشكل فضاء للتكوين والإيواء والتوجيه التربوي لشباب وأبناء الأسر القروية المعوزة.
وإلى جانب تحمله الأعباء المالية، عمل الحاج عبدو مصطفى على توسيع قاعدة المستفيدين، وربط علاقات تعاون وشراكات فعالة مع الفاعلين المحليين والجهويين، ما جعل الجمعية تستعيد مكانتها كقاطرة تنموية في مجال التكوين المهني والتأهيل الاجتماعي، رغم ما وصفه بـ”بعض المحاولات اليائسة” لعرقلة مسار الإصلاح والتطوير.
الجمعية تواصل اليوم تنزيل برامج متعددة تشمل الإيواء، الإطعام، التأطير والتوجيه، مع التزام واضح بخدمة فئة الشباب والنساء القرويات، وفق رؤية تؤمن أن التكوين والتربية هما مفتاحا التنمية المستدامة.


